أسامة مهدي: أعلن العراق وروسيا اليوم اتفاقهما على ضمان حرية الملاحة في الخليج ودعم مبادرات تخفيف حدة التوتر في المنطقة والتعاون في مكافحة الارهاب وضرورة اعادة سوريا إلى الجامعة العربية فيما كشف لافروف عن توريد بلاده للعراق اسلحة روسية وتدريب مائة دبلوماسي عراقي.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم تابعته "إيلاف" انه اتفق مع نظيره العراقي على موقف موحد يقضي "بضرورة تخفيض التصعيد في الخليج وترسيخ المبادرات التي تجمع بين قوى المنطقة واللاعبين بدلا من المبادرات التي تعمل على تقسيمها".. مشددا على دعم تنفيذ جميع قرارات الامم المتحدة بالنسبة للقضية الفلسطينية والقائمة على حل الدولتين.

واضاف نه بحث مع نظيره العراقي التعاون والتنسيق الثنائي لمكافحة الارهاب وايضا من خلال مركز المعلومات الرباعي الذي انشئ في بغداد عام 2015 بين العراق وروسيا وايران وسوريا.

واوضح انه ناقش مع الحكيم الملف السوري وضرورة القضاء على العمليات الارهابية في بعض المناطق السورية واطلاق العملية السياسية في البلاد عن طريق اللجنة الوطنية الدستورية. واشار إلى أنّهما اجريا محادثات سياسية مكثفة وفعالة خاصة وان البلدين يحتفلان حاليا بالذكرى 75 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.&

واشار إلى أنّ المباحثات تناولت ايضا سبل تعزيز وتطوير علاقات البلدين في جميع المجالات العسكرية والاستثمارية والاقتصادية والثقافية موضحا انه يستصحب معه في زيارته هذه للعراق التي بدأت اليوم ممثلين عن اكبر شركات الطاقة والنفط والهيئة الروسية للتعاون العسكري.

وعبر لافروف عن ارتياح بلاده للتنفيذ الجاري لعقود توريد المعدات العسكرية إلى العراق. واوضح ان هناك 3لا3ة الاف طالب عراقي يدرسون حاليا في الجامعات الروسية اضافة إلى مائة دبلوماسي يتدربون في الاكاديمية الدبلوماسية الروسية موضحا ان هذا العدد سيرتفع إلى 150 متد في موسكوربا العام المقبل.&

وأكد ارتياحه لخطوات التطبيع الجارية بين بغداد واربيل منوها إلى أنّ ذلك سيساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحل جميع المشاكل بين الطرفين.

الحكيم: اتفقنا على ضمان حرية الملاحة في الخليج

ومن جهته أشار الحكيم إلى أنه ناقش مع لافروف محاولات تخفيف التوتر في منطقة الخليج ودعم مبادرات حماية الملاحة في الخليج وان تكون للجميع.. اضافة إلى بحث التحديات التي تواجه المنطقة في هذا المجال.

وعن الاوضاع في سوريا اشار إلى أنّهما اكدا على ضرورة عودتها إلى الجامعة العربية وحل الازمة السورية سلميا والحفاظ على وحدتها ومكافحة الارهاب فيها. وقال ان المباحثات تاولت اهمية الارتقاء بعلاقات بلديهما في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثاقافية ومشاركة الشركات الروسية في الاستثمار وعمليات الاعمار واعادة بناء البنى التحتية في العراق.

واوضح الحكيم ان المباحثات تناولت ايضا دعم التحاق الطلاب العراقيين في الجامعات الروسية وتدريب الدبلوماسيين العراقيين في موسكو.. وقال انه اثار مع لافروف اهمية تسهيل منح تاشيرات دخول المستثمرين والسياح العراقيين إلى روسيا وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وصل إلى بغداد صباح الاثنين في زيارة رسمية تشمل اربيل ايضا سيبحث خلالها مع الرؤساء الثلاثة للجمهورية والحكومة والبرلمان ومع رئيس اقليم كردستان تطورات الاوضاع المتوترة في المنطقة اضافة إلى علاقات البلدين.