نصر المجالي: اندلع غضب غير مسبوق على جانبي المحيط الأطلسي بعد رفض الولايات المتحدة إسقاط الحصانة الدبلوماسية عن زوجة دبلوماسي يشتبه في تورطها بحادث مروري أدى إلى قتل مراهق بريطاني في شرق ميدلاندز في إنكلترا.

وفي حين هزت الحادثة التي كانت وقعت في أغسطس الماضي ورفض اسقاط الجنسية عن المرأة الشارع البريطاني، كانت هناك صيحات غضب مماثلة في الولايات المتحدة.

وكانت شرطة نورثهامبتونشاير قالت في بيان يوم السبت الماضي إن المرأة الأميركية واسمها آن ساكولاس البالغة من العمر 42 عامًا المشتبه بها في مقتل هاري دن (19 عامًا)، عادت إلى الولايات المتحدة، بعد أن قالت الشرطة&في بيان سابق إنها أبلغتها بعدم وجود لمغادرة المملكة المتحدة،&لا اسم المرأة ولا بلدها، تم الافراج عن الزوج الدبلوماسي.

وبعث قائد الشرطة في نورثهامبتونشاير إلى السفارة الأميركية بطلب "بأقوى العبارات" لإسقاط الحصانة الدبلوماسية التي تتمتع بها ساكولاس، لكنها رفضت الطلب، الأمر الذي مكّن المرأة من السفر بعد سحبها من قاعدة أميركية تتمركز في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني (كروتون) في نورثهامبتونشاير، وهي واحدة من أهم القواعد التي تديرها أميركا في أوروبا، حيث يعمل زوجها جوناثان ساكولاس الذي يتمتع بالصفة الدبلوماسية.

الشاب الضحية هاري دن صورة من (Facebook)

الحادث

وتعتقد الشرطة البريطانية أن السيدة ساكولاس، وهي أم لثلاثة أطفال، كانت خرجت من القاعدة الجوية في 27 أغسطس على الجانب الخطأ من الطريق، وضربت الشاب هاري دون الذي كان على دراجته النارية، حيث نقل للمستشفى بعد تعرضه لإصابات متعددة، لكنه لم ينجُ.

يذكر أن الحصانة الدبلوماسية تعطي حق الحماية للدبلوماسيين العاملين في السلك الدبلوماسي وهو يشمل حاملي جوازات السفر الدبلوماسية، بما في ذلك موظفو&السفارة والقنصلية وعائلاتهم.

ويمكن لبلد الدبلوماسي أن يتنازل عن الحق في الحصانة، على الرغم من أن هذا لا يحدث عادة إلا في حالة الجرائم الخطيرة التي لا صلة لها بدورها الدبلوماسي.

مغادرة

وقالت متحدثة باسم شرطة نورثهامبشير يبدو إن السيدة ساكولاس وعائلتها غادروا الأراضي البريطانية الى الولايات المتحدة حين كنا نستعد لطلب اسقاط الحصانة الدبلوماسية عنها.

وفي بيان، تعليقا على مجمل الحادثة أصدرته يوم السبت الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية السبت: "نعرب عن أعمق تعاطفنا ونقدم تعازينا إلى عائلة الشاب ضحية الحادث المأساوي في 27 أغسطس، والذي كانت متورطة به سيارة تقودها زوجة أحد دبلوماسيينا في المملكة المتحدة".

وقالت وزارة الخارجية &الأميركية: "يمكننا أن نؤكد أن العائلة غادرت المملكة المتحدة". مشيرة إلى أن "أي أسئلة تتعلق بالتنازل عن الحصانة في ما يتعلق بالدبلوماسيين وأفراد أسرهم في الخارج في مثل هذه الحالة، تحظى بعناية فائقة في المستويات العليا".