أسامة مهدي: أكد عبد المهدي لموسكو اليوم ان الاوضاع في بلاده بدأت تعود الى طبيعتها تدريجيا ومدنها آمنةعقب الاحتجاجات التي شهدتها منذ الثلاثاء الماضي وان المبادرة الان بيد حكومته .. فيما عبرت الامم المتحدة عن صدمتها لمهاجمة وتخريب مقار فضائيات تلفزيونية في بغداد.

وبحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد الاثنين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والوفد المرافق له الذي يضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط وعدد من المسؤولين في الخارجية الروسية ومدراء وممثلي عدد من كبريات شركات النفط والغاز والسفير الروسي في بغداد علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات السياسية والأمنية الاقتصادية والعلمية كما تبادلا وجهات التظر حول الأوضاع في المنطقة بحسب بيان صحافي لرئاسة الحكومة تابعته "إيلاف".

وشدد عبد المهدي على رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع روسيا على الصعد كافة قائلا انها "علاقات قديمة ويجب ان تتطور اكثر مماهي عليه الآن" وعبر عن امتنانه لموقف روسيا وقيادتها الداعم للحكومة العراقية في جميع الظروف مشيدا بالدور الروسي في الشرق الأوسط والسلم العالمي.

وتحدث عن تحدي مواجهة عتنظيم داعش وتحقيق الانتصار عليه وإبعاد خطره عن المدن والإستمرار بملاحقة بقاياها، وقال ان المبادرة اليوم بأيدينا ومدننا آمنة والعراق يستعيد مكانته ويلعب دور التهدئة في المنطقة وعلاقاته الخارجية في افضل حالاتها.&

واستعرض الأوضاع الأمنية في اعقاب التظاهرات التي جرت خلال الايام الماضية وأكد إستمرار الحكومة بالإستجابة للمطالب المشروعة .. مشيرا الى ما رافق التظاهرات من خروج عن طابعها السلمي والى عودة الأوضاع تدريجيا الى طبيعتها في بغداد والمحافظات.

وأوضح أن الاقتصاد العراقي عانى طويلا من العقوبات الاقتصادية اضافة الى الحروب والدمار "ونريد استخدام مواردنا وانتاجنا ومصانعنا ونشجع الاستثمارات في العراق.

كما بيّن مواقف العراق من مختلف القضايا الإقليمية وعلاقاته الجيدة مع جميع دول الجوار وأهمية مشاركة جميع دول المنطقة في حفظ الأمن والاستقرار".

من جهته قال وزير الخارجية الروسي "ان علاقات بلدينا قديمة ونعمل على تطويرها وزيادة مشاركة وحضور الشركات الروسية في الإعمار والاستثمار في مجالات النفط والغاز وتحديث مشاريع الطاقة الكهربائية ، وتسهيل التبادل التجاري وتفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة في ضوء المباحثات الجارية بين المسؤولين في البلدين".

وشدد لافروف على التزام روسيا التام بدعم القوات المسلحة العراقية واستمرار التعاون في الحرب ضد داعش ودعم مركز بغداد لتبادل المعلومات الرباعي بين العراق وروسيا وسوريا وايران والتنسيق حول مختلف القضايا في المنطقة.&

&وفي وقت سابق اليوم اعلن العراق وروسيا اتفاقهما على ضمان حرية الملاحة في الخليج ودعم مبادرات تخفيف حدة التوتر في المنطقة والتعاون في مكافحة الارهاب وضرورة اعادة سوريا الى الجامعة العربية فيما كشف لافروف عن توريد بلاده للعراق اسلحة روسية وتدريب مائة دبلوماسي عراقي.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم تابعته "إيلاف" انه اتفق مع نظيره العراقي على موقف موحد يقضي "بضرورة تخفيض التصعيد في الخليج وترسيخ المبادرات التي تجمع بين قوى المنطقة واللاعبين بدلا من المبادرات التي تعمل على تقسيمها" .. مشددا على دعم تنفيذ جميع قرارات الامم المتحدة بالنسبة للقضية الفلسطينية والقائمة على حل الدولتين.

الامم المتحدة مصدومة للهجوم على مقارفضائيات في بغداد

عبرت الممثلة الاممية في العراق عن صدمتها لعمليات التخريب والترهيب التي قام بها مسلحون لمكاتب ومقرات قنوات فضائية. وقالت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في تغريدة على حساب البعثة بشبكة التواصل الاجتماعي "أدين العنف المستمر مع تزايد أعداد القتلى والجرحى. صدمت من التخريب / الترهيب الذي قام به مسلحون ملثمون ضد بعض استديوهات التليفزيون وهو أمر غير مقبول على الإطلاق.المطلوب جهود حكومية لحماية الصحفيين. الإعلام الحر أفضل ضمانة للديمقراطية القوية".

وكانت فضائية دجلة العراقية اعلنت امس عن اقدام ملثمين مجهولين على احراق مبناها في بغداد بعد تقييد حراس المبنى والاعتداء عليهم.
وأكدت القناة في بيان حصلت "إيلاف" على نصه "أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة تكميم الأفواه لقتل صوت الاعلام الحر سيما أن قناة دجلة تدفع اليوم ضريبة التغطية الاعلامية الواسعة لتظاهرات العراقيين".

يشار إلى أن قناة دجلة الفضائية هي قناة تلفزيونية عراقية تتخذ من عمان في الاردن مقرًا لها وتُعد واحدة من قنوات الأخبار الأكثر مشاهدة في العراق وهي مملوكة للقيادي في حزب الحل السني محمد الكربولي.

كما تعرض مكتب قناة "العربية الحدث" وسط بغداد لاعتداء من مسلحين ملثمين فيما قالت قتاة "ان آر تي عربي" الكردية التابعة الى مؤسسة ناليا الاعلامية المملوكة لرجل الاعمال والسياسي الكردي شاسوار عبد الوحيد إن مسلحين دخلوا مبناها وأوقفوا ترددات البث.

ومن جهتها أكدت وسائل اعلام عراقية ان طائرة مسيرة قصفت فجر امس مرآباً لمقر قناة الفرات التابعة لزعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم ما أدى إلى إصابة أحد العاملين في القناة. وأكدت أن القوات الأمنية تمنع التغطية الإعلامية للحركة الاحتجاجية وتلاحق المراسلين والقنوات الفضائية الذين يحاولون الوصول إلى المتظاهرين.

إيران تلغي تاشيرة دخول العراقيين إلى نهاية العام الحالي

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الايرانية عن الغاء تأشيرة الدخول للعراقيين الى اراضيها حتى نهاية العم الحالي وعبرت عن الامل في الغاء التأشيرات بين البلدين تماما.

وقالت السفارة الايرانية في بغداد الاثنين في بيان إنه بإمكان المواطنين العراقيين زيارة إيران من 24 أكتوبر وحتى دیسمبر 2019 بدون أخذ التأشيرة من ممثليات إيران في العراق.

وأعربت السفارة عن أملها في "أن يساهم مثل هذا الإجراء في تعميق وتوطيد العلاقات بين الحكومتين والشعبين الصديقين الشقيقين أكثر فأكثر وأن يمهد الطريق لإلغاء التأشيرات بين البلدين بشكل دائم".