موسكو: دعت روسيا الثلاثاء الى عدم "تقويض التسوية السلمية" للنزاع في سوريا حيث يواجه الأكراد تهديدا بشن هجوم تركي.

وذكرت وكالات الانباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله ان الرئيس فلاديمير بوتين ومجلس الأمن الروسي شددا في اجتماع "على أهمية تجنب أي عمل من شأنه أن يقوض التسوية السلمية" للنزاع في سوريا.

وقال بيسكوف في وقت سابق الثلاثاء إن روسيا التي تتابع التطورات "باهتمام شديد" لم يتم إبلاغها مسبقا بالانسحاب الأميركي، لكنه اعرب عن شكوكه ازاء أن يحصل الانسحاب فعليا.

من جهتها، اعلنت تركيا إنها مستعدة لشن هجوم جديد في سوريا ضد المقاتلين الاكراد التي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم التخلي عنها بعد التلميح إلى عكس ذلك.

روسيا هي الحليف الرئيسي لدمشق، وقد سمح تدخلها في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر 2015 لقوات بشار الأسد بسلسلة من الانتصارات واستعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي.

لدى موسكو قاعدتان عسكريتان في سوريا، مطار حميم في شمال غرب البلاد وميناء طرطوس.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب الثلاثاء "ضرورة الحفاظ على قوات سوريا الديموقراطية" معربا عن القلق بسبب تهديدات تركيا بشن هجوم على شمال شرق سوريا.

وقال أمام الجمعية الوطنية "المعركة ضد داعش لم تنته مع القضاء على المنطقة التي كان يسيطر عليها هذا التنظيم الارهابي وهي مستمرة الى جانب قوات سوريا الديموقراطية".

وواصفا هذه المعركة ب"اولى أولويات" فرنسا قال فيليب انها "تعزز ضرورة الحفاظ على قوات سوريا الديموقراطية خصوصا في أجواء تلقي فيها التهديدات التركية بشن هجوم شكوكا كبرى على شمال شرق سوريا".

واكد ان "وحده الحل السياسي قادر على ضمان على الأجل الطويل مكانة الاكراد والاقليات الاخرى خصوصا المسيحيين في سوريا".

وتابع "سنحرص بالطبع لان تؤخذ مصالح الاكراد في الاعتبار ونحن مدينون لهم لشجاعتهم وتضحياتهم".

وبعد اعلان الاحد سحب عسكريين اميركيين من شمال شرق سوريا تمهيدا لعملية عسكرية تركية غير الرئيس دونالد ترمب الاثنين لهجته مؤكدا انه "سيقضي على الاقتصاد التركي تماما في حال تجاوزت انقرة حدودها".

وكتب ترمب في تغريدة "قد نكون في طور مغادرة سوريا، لكننا لم نتخل بأي شكل كان عن الأكراد الذين هم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون"، مشددا في الوقت نفسه على أن واشنطن لديها علاقة مهمة مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والشريك التجاري.

وسخر فيليب الثلاثاء من هذا التعليق مؤكدا ان الحكومة الفرنسية تفضل ان "تقول الامور بشكل ثابت ومتماسك بدلا من التردد الواضح لبعض الاطراف وخصوصا من قبل اصدقائنا الاميركيين".