واشنطن: دان وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أعمال العنف الدامية في العراق، داعيًا حكومة البلاد إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة الثلاثاء.

قالت الوزارة في بيان إنّ بومبيو دانَ خلال اتّصال مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي "أعمال العنف الأخيرة في العراق، وأشار إلى أنّ مَن ينتهكون حقوق الإنسان يجب أن يُحاسبوا".

أضافت أنّ "الوزير أعرب عن أسفه للخسائر المأساويّة في الأرواح خلال الأيّام القليلة الماضية، وحَضَّ الحكومة العراقيّة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

كرّر بومبيو أنّ التظاهرات العامّة السلميّة عنصر أساسيّ في كلّ الديموقراطيّات، وأكّد أن لا مكان للعنف في التظاهرات، سواء من جانب قوّات الأمن أو المتظاهرين، بحسب بيان وزارة الخارجيّة.

وعقد البرلمان العراقي الثلاثاء أولى جلساته بعد أسبوع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي خلّفت عشرات القتلى، وأثارت أزمة سياسية، قال رئيس البلاد إنّها تحتاج "حوارًا وطنيًا".&

الثلاثاء، عقد عبد المهدي اجتماعات ماراثونية مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ومجلس الوزراء، وزعماء العشائر، وكبير قضاة البلاد للبحث في مسألة التظاهرات، في حين أكّد مكتبه في تصريحات بأنّ الحياة "عادت إلى طبيعتها" بعد أسبوع من التظاهرات الدامية.

بدأت التظاهرات بمطالب لإنهاء الفساد المستشري والبطالة المزمنة في البلاد، لكنّها تصاعدت، وتحوّلت إلى دعوات إلى إجراء إصلاح كامل للنظام السياسي.&

وتُعتبر هذه التظاهرات غير مسبوقة، لأنّها كانت عفويّةً ومستقلّة في المجتمع العراقي، لكنّها كانت دامية بشكل غير متوقّع، إذ أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة 6000 في أسبوع واحد.&