أنقرة: أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء بدء عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الدول الغربية وتعتبرها انقرة "إرهابية".

وقال اردوغان في تغريدة على تويتر إن "القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري (معارضون مدعومون من أنقرة) بدآ عملية نبع السلام في شمال سوريا".

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي الأربعاء إلى "التفكير مليا" قبل شن هجوم في سوريا، بحسب ما جاء في بيان للكرملين.&

وقال البيان عقب مكالمة بين الزعيمين وقبل إعلان انقرة عن بدء الهجوم "بوتين دعا الشركاء الأتراك للتفكير مليا في الوضع حتى لا تتضرر الجهود لحل الأزمة السورية".

وشنت طائرات حربية تركية بعد ظهر الأربعاء غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.&

وأفاد مراسل فرانس برس في منطقة رأس العين عن قصف مدفعي متواصل يستهدف مدينة رأس العين ما دفع بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء تركيا شن غارات "ضد مناطق مدنية" متسببة بحالة "هلع" بين الناس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قصفاً جوياً ومدفعياً يستهدف مدينة رأس العين ومحيطها"، مشيراً إلى أربع غارات جوية على الأقل استهدفت المنطقة.

وأشار إلى قصف مدفعي تركي يستهدف قرى في محيط مدينة تل أبيض الواقعة على بعد أكثر من مئة كيلومتر غرب رأس العين.

وشاهد مراسل فرانس برس في مدينة رأس العين عشرات المدنيين من رجال ونساء وأطفال حملوا أغراضهم الشخصية خارجين في المدينة إن كان في سيارات او سيراً.

وأفاد عن بدء انتشار لمقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية في المدينة.

وحذرت منظمة العفو الدولية الأربعاء أطراف النزاع من استهداف المدنيين وأهداف مدنية. وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط لين معلوف إن "تركيا ملزمة بموحب القانون الإنساني الدولي أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".