واشنطن: وصف الرئيس الاميركي دونالد ترمب الأربعاء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا بأنها "فكرة سيئة".&

وأكد ترمب أن واشنطن "لا توافق على هذا الهجوم" مؤكدا على أن تركيا ملتزمة "بضمان عدم حدوث أزمة إنسانية - وسنحملهم مسؤولية هذا الالتزام".

وبدأت تركيا بعد ظهر الأربعاء هجوماً على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين، في خطوة أتت بعد حصول أنقرة على ما بدا أشبه بضوء أخضر من الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من نقاط حدودية.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مغلقاً الخميس لبحث الهجوم التركي، بناء على طلب قدمته بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا.

وبعد أيام من حشد تركيا لقواتها وفصائل سورية موالية لها قرب الحدود، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان الأربعاء عبر تويتر أن "القوات المسلحة التركية و+الجيش الوطني السوري+ باشرا عملية نبع السلام في شمال سوريا".

وبدأ الهجوم التركي بغارات جوية استهدفت بلدة رأس العين ومحيطها، ثم طال قصف مدفعي مدناً وقرى عدة على طول الشريط الحدودي، في المنطقة التي تأمل أنقرة إقامة "منطقة أمنة" فيها تعيد إليها اللاجئين السوريين لديها.

وطالت القصف، وفق قوات سوريا الديموقراطية، "مواقع عسكرية ومدنية في قرى في تل أبيض وسري كانيه (رأس العين) والقامشلي وعين عيسى"، متسببة بمقتل مدنيين إثنين على الأقل.

ونقلت وسائل اعلام تركية أن ثمانية قذائف سقطت على مدن تركية محاذية للحدود.&

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار مساء الأربعاء أن العمليات العسكرية "ستستهدف فقط مخابئ الإرهابيين وملاجئهم وأسلحتهم" مؤكداً أن "المدنيين الأبرياء.. وكذلك الأصدقاء وعناصر الدول الحليفة في منطقة العمليات لن يتعرضون للأذى".&

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نزوح آلاف المدنيين من منطقة رأس العين وريف تل أبيض باتجاه مناطق مجاورة لا يشملها القصف التركي.