باريس: حصد مشروع من كوستاريكا معني بتزويد الفتيات من الأوساط المستضعفة بالإمكانيات اللازمة لاكتساب المهارات الرقمية، ومشروع آخر من إسبانيا معني بإرساء أسس المساواة بين الجنسين في التعليم، ومن خلاله جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء.

وسيتسلم الفائزان جائزتهما إبّان حفل رسميّ سيقام في مقر المنظمة يوم الجمعة الموافق 11 أكتوبر في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً في إطار إحياء اليوم الدولي للطفلة.
&
حصدت جمعية "سولا بوستا" (كوستاريكا) الجائزة تكريمًا لمشروعها المعنون "صوت الفتيات في أميركا الوسطى". يهدف المشروع المعتمد في المدارس، إلى تزويد المراهقات القادمات من الأوساط المحرومة تدريبًا لا منهجي في مجال محو الأمية الرقمية والتكنولوجيا والنماذج المبدئية، من خلال التدريب والتعلم المتبادل.&

بالتعاون مع البلديات وأسر المتدربات، يساعد المشروع على إسماع صوت المتدربات وتحقيق الفائدة لمجتمعات بكاملها. جرى تنفيذ المشروع في بادئ الأمر في كوستاريكا، وسرعان ما انتشر ليشمل معظم أنحاء المنطقة.

حصدت هيئة التربية والتعليم التابعة لحكومة نافار (إسبانيا) الجائزة مكافأة على مشروعها المعنون"سكولاي: النمو في كنف المساواة"، والذي يناهض الصور النمطية القائمة على نوع الجنس في مجال التعليم وخارجه من خلال اعتماد منهاج دراسي شامل يساعد الطلاب على اختيار الطريق الذي سيسلكونه في حياتهم. يعمل على تعزيز بيئة لا يقترن فيها شيء بنوع الجنس، ويمكّن المتعلمين من تحديد أوجه عدم المساواة ومكافحتها وممارسة حقهم الفردي في المساواة بغضّ النظر عن ثقافتهم أو دينهم أو ميلهم الجنسي أو هويتهم.&

جرى تدشين مرحلة تجريبية من المشروع في بادئ الأمر في عام 2017 في 16 مدرسة، وسرعان ما اتسع نطاقه، ليشمل 116 مدرسة، ومن المزمع اعتماده في مدارس المنطقة كافة بحلول عام 2021.

اختارت لجنة تحكيم دولية الفائزين من بين الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء لدى اليونسكو والمنظمات غير الحكومية التي تجمعها بها علاقة شراكة.
&
سيُمنح كل فائز 50 ألف دولار خلال الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز، والذي يتزامن مع افتتاح أعمال الدورة 207 للمجلس التنفيذي لليونسكو.

تتخلل هذا الحدث فعالية خاصة بعنوان "تعليم الفتيات: قوة من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وإحداث التغيير المستدام"، منظمة بالتعاون بين اليونسكو، ومنظمة الخطة الدولية الإنسانية والتنموية المستقلة، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا.

تهدف الفعالية إلى تأكيد دور التعليم في تمكين الفتيات كي يصبحن قوة في صفوف الخير، وذلك فيما يتماشى مع حملة تعليمها- مستقبلنا التي استهلتها اليونسكو بغية تعليم الفتيات والنساء من خلال تحسين جمع البيانات والتشريعات والسياسات.
&