أسامة مهدي: طمأن العراق اليوم البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية لديه بأن امنها مصان مؤكدا توفيره الامن لجميع البعثات وموظفيها وأن الحكومة تولي أمنها وموظفيها أهمية&بالغة وحريصة على حمايتها من أيّ تجاوزات وبما يُوفّر لها البيئة الآمنة لأداء مهامّها الدبلوماسيّة.

وخلال اجتماع عقده وزيرا الخارجيّة محمد علي الحكيم والداخلية ياسين الياسري اليوم في بغداد مع سفراء الدول الأجنبيّة المُعتمَدين لدى بغداد فقد تحدث الحكيم مُفصّلاً عن مُستجدّات الوضع المحلّي، ولاسيّما المظاهرات الأخيرة، وما أعقبها من إجراءات حُكُوميَّة باتجاه تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة" مطمئنا رؤساء البعثات الأجنبيّة لدى بغداد باستقرار الوضع الأمنيّ وتوفير أسباب الأمن لجميع البعثات وموظفيها.

وتحدّث وزير الخارجية عن تطوُّرات الأوضاع عقب التظاهُرات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، مؤكداً قيام الحكومة بجملة من الإجراءات للاستجابة لطلبات المُتظاهِرين بما ينسجم مع القانون، مُؤكّداً عودة الحياة العامّة إلى طبيعتها.

وشدد وزير الخارجية على "أنّ الحكومة تُولي أمن السفارات والبعثات، وموظفيها اهتماماً بالغاً، وتحرص على إيجاد بيئة آمنة لأداء مهامّها الدبلوماسيّة في العراق كما نقل عنه بيان صحافي للخارجية تابعته "إيلاف" موضحا ان هذه اللقاء يأتي في إطار الجُهُود المكثفة التي تقوم بها الوزارة لتوضيح حقيقة الأوضاع في العراق إلى الرأي العامّ العالميّ.

وتطرّق الوزير إلى عدد من القضايا في المنطقة العربيّة، والإقليميّة داعياً إلى ضرورة حشد الجُهُود الدوليّة لحلحلة الأزمات التي تعاني منها، وأهمِّية تنسيق المواقف مُبدِياً استعداد العراق لدعم مسارات الحُلول السلميّة والسياسيّة وبسط الأمن.

كما أشار الوزير إلى نتائج اجتماعات الدورة 74 في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، واللقاءات الجانبيّة التي أجراها مع نظرائه. واكد حرص بغداد على تعزيز علاقات التعاون في مُختلِف المجالات مع دول العالم وسُبُل تعزيزها، وتطويرها بما يخدم مصالح الشُعُوب &للوُصُول إلى حالة من تطابُق الرؤى حيال مُختلِف القضايا ذات الاهتمام المُشترَك.

... ولقاء مع السفراء العرب

وجاء الاجتماع بعد ساعات من لقاء مماثل مع عقد وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم اجتماعاً مع السفراء العرب المُعتمَدين لدى بغداد بحُضُور وزير الداخليّة ياسين الياسري حيث تطرّق الى التطوُّرات الأخيرة، علاوة على الأزمات التي تُعاني منها بعض الدول في المنطقة العربيّة.

ودعا وزير الخارجية إلى أهمِّية تنسيق المواقف العربيّة إزاء التحدِّيات التي تُواجه المنطقة، مُبدِياً استعداد العراق لدعم مسارات الحُلول السلميّة والسياسيّة في مُواجَهة الأزمات، وبسط الأمن، مُشدّداً على تعزيز التعاون الاستخباريّ؛ لمنع تمدُّد، وانتشار الخلايا الإرهابيّة، فضلاً عن مكافحة تنظيم داعش الإرهابيّ.

ومن جانبه، قدّم وزير الداخليّة ياسين الياسري مُوجَزاً عن التظاهُرات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، مُوضِحاً أنّ الحكومة بصدد العمل على القيام بجملة من الإجراءات للاستجابة لطلبات المُتظاهِرين بما ينسجم مع القانون مُؤكّداً عودة الحياة العامّة إلى طبيعتها.
وشدد وزير الداخلية على أنّ الحكومة تُولي أمن السفارات والبعثات وموظفيها أهمّية بالغة &وحمايتها من أيّ تجاوزات، وبما يُوفّر لها البيئة الآمنة لأداء مهامّها الدبلوماسيّة في العراق، وبما يخدم المصالح المُشترَكة للجميع.

وكانت السلطات العراقية قد اعادت الثلاثاء الماضي فتح المنطقة الخضراء بوسط بغداد بعد ستة ايام على اغلاقها اثر محاولات المحتجين اقتحامها.

وتم افتتاح هذه المنطقة المحصنة التي تضم مقار الرئاسات العراقية الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان وبعض الوزارات اضافة الى عدد من السفارات الاجنبية، بينها الاميركية والبريطانية وبعثتا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، خمسة ايام من اغلاقها اثر محاولات المحتجين لاختراق تحصينات القوات الامنية على جسر الجمهورية المؤدي اليها قبل ان تصدهم القوات.