طهران: قدمت ايران بعض التفاصيل الاضافية بشأن مشروعها الاقليمي للامن في الخليج وذلك في مقال لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، نشر في صحيفة الراي الكويتية.

وقال الوزير بحسب ترجمة نص بالفارسية مصدره وزارته "إن مصائر شعوب وأمم الخليج الفارسي مترابطة (...) إما ان يحظى الجميع بالامن في المنطقة وإما يحرم منه الجميع".

وعلى خلفية تصاعد التوتر في الخليج بين ايران والولايات المتحدة، قدم الرئيس الايراني حسن روحاني في 25 ايلول/سبتمبر في الامم المتحدة الخطوط العريضة لمشروع تعاون أمني أطلق عليه "مبادرة هرمز للسلام" على ان تكون مفتوحة "لمشاركة دول المنطقة".

وأوضح ظريف في مقاله ان المشروع موجه للسعودية والعراق وسلطنة عمان والامارات والكويت وقطر والبحرين وايران، اي مجمل الدول المطلة على الخليج.

وترتبط ايران بعلاقات متوترة جدا مع بعض هذه الدول وخصوصا السعودية والامارات حليفتي واشنطن واللتين تنتقد طهران تدخلهما العسكري في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.

في المقابل تتهم السعودية ايران بالمسؤولية عن هجمات استهدفت في سبتمبر منشأتين نفطيتين مهمتين في المملكة، الامر الذي نفته طهران.

وكان روحاني الذي يدعو الى ان تضمن الدول المطلة على الخليج أمنها بنفسها بعيدا من اي "تدخل" أجنبي، كرر في الامم المتحدة موقف ايران التي تعتبر ان وجود قوات أجنبية في الخليج "يعرض السلم والامن والاستقرار (فيه) للخطر".

وتنتشر هذه القوات وهي أساسا أميركية اضافة الى قوات فرنسية وبريطانية، في السعودية وقطر والبحرين والامارات وفي مياه الخليج.

واعتبر ظريف ان اليد الممدودة من ايران لجيرانها من شانها أن "تهدىء التوتر" من خلال الحوار وضمان "أمن الطاقة وحرية الملاحة" في هذا الطريق البحري الحيوي لتزويد العالم بالنفط، وتفتح المجال أمام تعاون في مجالات متنوعة.