نصر المجالي: أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبدأ زيارة للمملكة العربية السعودية يوم الإثنين الموافق 14 أكتوبر تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما سيزور بعد ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي "خلال المباحثات سيتم بحث آفاق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتعاون العسكري التقني والتبادلات الثقافية والإنسانية".

وفي إطار هذه الزيارة، وهي الاولى منذ 2007، يحادث بوتين الملك سلمان ويجري محادثات مع ولي العهد محمد بن سلمان، وأوضح أوشاكوف أن المحادثات ستتناول التعاون بهدف ضمان استقرار اسعار النفط والوضع في كل من سوريا والخليج واليمن.

وأضاف أنه خلال الزيارة سيتم بحث "بناء تعاون متعدد الأوجه في مختلف المجالات"، حيث "سيتم إعداد نحو ثلاثين وثيقة للتوقيع".

وأوضح "ينص برنامج الزيارة على مشاركة الرئيس في الاجتماع الأول للمجلس الاقتصادي"، مشيراً إلى أنه "يمكننا أن نتوقع أنه خلال المفاوضات سيتم التطرق إلى قضايا التنسيق الإضافي للإجراءات المشتركة من أجل استقرار الوضع في سوق النفط العالمي".

وأفاد الكرملين ان نحو ثلاثين اتفاقا وعقدا سيتم توقيعها في اطار الزيارة. وبين هذه الاتفاقات عشرة في مجالي الطاقة، وخصوصا الذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية، بقيمة تتجاوز ملياري دولار سيوقعها الصندوق السيادي الروسي وفق ما افاد الخميس في بيان.

واوضح الصندوق ان منتدى استثماريا روسيا سعوديا يحضره اكثر من 300 مشارك بينهم "اكبر وفد لرجال اعمال روس في تاريخ العلاقات الروسية السعودية"، سيعقد ايضا لمناسبة الزيارة.

زيارة أبو ظبي

كما أشار أوشاكوف، إلى أن الرئيس بوتين سيزور الإمارات، يوم 15 أكتوبر، وسيبحث مع قيادة البلاد، سوريا وليبيا واليمن ومنطقة الخليج.

وقال: "يوم الثلاثاء ستجري زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة. وضمن برنامج المحادثات مع ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، سيتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، مع التركيز على الوضع في سوريا وليبيا واليمن والوضع في منطقة الخليج".

وكانت روسيا والإمارات، وقعتا في يوم 1 يونيو 2018، اتفاقية شراكة استراتيجية، أثناء زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى موسكو. وتشمل الاتفاقية المجالات التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية والثقافية والإنسانية والعلمية التقنية، إضافة إلى الطاقة والسياسية والتعاون في مجال الأمن وغيرها.

تعاون مع اوبك

وتعاونت روسيا في الاعوام الاخيرة مع منظمة الدول المصدرة للنفط للحد من العرض، علما بأنها ليست عضوا فيها، ما ساهم في انتعاش الاسعار بعد تراجعها في شكل كبير بين 2014 و2015.

ومنتصف سبتمبر الماضي، ارتفعت الاسعار في شكل مفاجئ بعد هجمات على منشأتين نفطيتين سعوديتين اجبرت الرياض على تقليص انتاجها في شكل كبير.

وحملت الولايات المتحدة والسعودية، ثم المانيا وبريطانيا وفرنسا، ايران مسؤولية تلك الضربات الجوية، لكن طهران نفت ذلك.