نيويورك: طالب الاعضاء الخمسة الاوروبيون في مجلس الامن الدولي في بيان الخميس، "تركيا بوقف عملها العسكري الاحادي الجانب" في سوريا، وذلك اثر اجتماع طارىء ومغلق.

وقال دبلوماسيون ان الدول الاوروبية الخمس، فرنسا والمانيا وبلجيكا وبريطانيا وبولندا، لم تنجح حتى الان في دفع جميع اعضاء المجلس للانضمام الى بيانها الذي يؤكد "القلق البالغ" لدى الاوروبيين حيال الهجوم التركي، ولكن من دون التنديد به.

في سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس سفير تركيا في باريس إثر العملية العسكرية التي بدأتها انقرة على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا، بحسب مصدر دبلوماسي.&

وقال المصدر إنه "تم استدعاء السفير التركي بعيد الظهر" الى وزارة الخارجية الفرنسية.

وأكد السفير اسماعيل حقي استدعاءه، وقال "تم استدعائي، وسأتوجه (الى الوزارة) لاحقا".&

ودعا الرئيس ايمانويل ماكرون الخميس تركيا الى "انهاء" هجومها في سوريا "في اسرع وقت"، محذرا من "خطر مساعدة داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) في اعادة بناء خلافته".

وصرح السفير اسماعيل حقي عصر الخميس لاذاعة آر تي ال "نحن نتصدى لمنظمة ارهابية منبثقة من حزب العمال الكردستاني (...) نحن لا نساعد داعش".

واكد ان "تركيا عازمة على القضاء على البؤر الارهابية على حدودها، العمليات مستمرة"، مذكرا بان بلاده تتقاسم حدودا تتجاوز 900 كلم مع سوريا.

ويستهدف الهجوم التركي مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة "ارهابية" لصلتها بحزب العمال الكردستاني.

وتساءل حقي "اذا كنا نفتقر كحلفاء الى تحديد واحد للمنظمات الارهابية، فالى اي مدى يمكننا ان نتحدث عن التضامن الذي يربط بيننا؟".

وسئل عن خطر فرار قسم كبير من الجهاديين الاجانب الذين يعتقلهم المقاتلون الاكراد، فذكر بموقف انقرة المؤيد لاعادة هؤلاء السجناء الى بلدانهم لمحاكمتهم، وقال "ننتظر ان تستقبل الدول الام جهادييها (...) تركيا لن تدع العناصر الجهادية يفرون، ستهتم بهم".
&