طهران: تعرضت ناقلة نفط إيرانية الجمعة إلى ضربتين صاروخيتين مفترضتين قرب ميناء جدّة السعودي، وفق الشركة المالكة لها.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة على وقع الحادثة، التي أثارت مخاوف جديدة بشأن الإمدادات وسط ارتفاع منسوب التوتر بعد هجمات الشهر الماضي التي استهدفت منشأتين نفطيتين في السعودية.

وأفادت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية أن هيكل السفينة التي عرّفت عنها على أنها "سابيتي" تعرّض لانفجارين منفصلين مشيرة إلى أنهما "كانا على الأرجح نتيجة ضربات صاروخية".

ودفعت الأنباء سعر نفط خام برنت للارتفاع بنسبة 2,3 بالمئة ليصل إلى 60,46 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس المتوسط 2,1 بالمئة عند 54,69 دولاراً للبرميل. وشهدت الأسعار ارتفاعًا أساسًا على وقع تزايد الآمال بشأن تحقيق اختراق في المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وأكدت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية أن "جميع أفراد الطاقم سالمون والسفينة مستقرّة كذلك"، مضيفة أن العمل جارٍ لإصلاح الناقلة التي تسرّب النفط منها إلى البحر الأحمر قبالة ميناء جدّة. ونفت الشركة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اندلاع حريق على متنها.

ولاحقا، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) أن الوضع تحت السيطرة بعد حدوث تسرب نفطي من الناقلة الإيرانية. وقالت الوكالة ”توقف التسرب النفطي والوضع تحت السيطرة“.&بدوره، لم يستبعد التلفزيون الإيراني الرسمي أن تكون الحادثة ناجمة عن "هجوم إرهابي".

قال المحلل في مجموعة "إس إي بي" بيارن شيلدروب لفرانس برس إن الهجوم "يصب الزيت على النار في الشرق الأوسط".
أضاف "بعد الهجوم على السعودية قبل أسابيع عدة، لا تتعلق المسألة بشأن إن كانت ستحصل أحداث جديدة مماثلة - بل متى وكم".

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن الناقلة تعرّضت للهجوم "من موقع قريب من الممر، حيث كانت تبحر، في شرق البحر الأحمر".

وقال المتحدث بإسم الوزارة عبّاس موسوي إن "مرتكبي هذا العمل المتهوّر يتحملون مسؤولية هذه الحادثة، بما في ذلك التلوّث البيئي الجدّي" الذي تسببت به، مضيفًا أن التحقيقات لا تزال جارية.

وفي أول رد فعل دولي على الحادثة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن "الوضع الحالي في منطقة الخليج معقّد وحساس للغاية. نأمل بأن تمارس جميع الأطراف المعنية ضبط النفس وأن تضمن بشكل مشترك السلام والاستقرار في الخليج".

ويأتي الهجوم المفترض بعد سلسلة هجمات لا تزال حيثياتها غامضة استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج وحولها انخرطت فيها قوى غربية.

ارتفاع أسعار النفط

&ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة الجمعة بعدما تعرضت ناقلة نفط إيرانية لضربات صاروخية مفترضة قبالة سواحل السعودية، ما أثار مخاوف جديدة بشأن إمدادات الخام في منطقة الخليج.

وأفادت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المالكة للسفينة أن هيكل الناقلة "سابيتي" تعرّض لانفجارين منفصلين على بعد 100 كم قبالة ميناء جدّة.

ودفعت الأنباء سعر نفط خام برنت للارتفاع بنسبة 2,3 بالمئة ليصل إلى 60,46 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع سعر خام غرب &تكساس المتوسط 2,1 بالمئة عند 54,69 دولاراً للبرميل.&

وتراجع المؤشران بشكل طفيف لاحقًا لكن مخاوف المستثمرين لم تتبدد إذ يأتي الانفجاران بعد أسابيع فقط من تعرّض منشأتين نفطيتين في السعودية تابعتين لمجموعة أرامكو إلى هجمات تسببت بخفض الإنتاج العالمي للنفط بنسبة خمسة بالمئة، وهو ما دفع أسعار الخام للارتفاع بشكل قياسي.

وقال المحلل المتخصص بالمواد الأساسية في شركة "إتش آي انفستمنت آند فيوتشرز كوربوريشن" ويل سونغشيل يون لشبكة "بلومبرغ" الإخبارية "يشير الانفجار إلى مخاطر جيوسياسية محتملة وهو ما فاجأ السوق ورفع الأسعار".

وأضاف "لا يزال من الضروري معرفة إن كانت الأسعار ستواصل الارتفاع في وقت يركّز المستثمرون على المحادثات التجارية (بين الولايات المتحدة والصين) ولن تستمر المكاسب طويلاً إذا انتهت المفاوضات بدون اتفاق".

وشهدت الأسعار ارتفاعًا أساسًا على وقع تزايد الآمال بشأن تحقيق اختراق في المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وبعدما أكّد الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) النيجيري محمد باركيندو أن الهيئة التي تجمع كبار منتجي العالم ستفعل ما في وسعها لمنع تراجع الأسعار من جديد.

وشهدت الأسهم في آسيا تحسنًا كذلك بفضل الآمال بشأن التقدم في المحادثات بين الصين والولايات المتحدة التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها "تسير بشكل جيد للغاية".

واستأنف مفاوضون من أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم محادثاتهم بشأن حل نزاعهم بشأن الرسوم الجمركية.

وقال ترامب للصحافيين "سأقول أنني أعتقد أن الأمور تسير بشكل جيّد للغاية. أجرينا مفاوضات جيدة جداً مع الصين".

وتشهد الأسواق تحسنًا كذلك جرّاء المؤشرات بشأن حدوث تقدم محتمل بشأن بريكست بعدما تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الإيرلندي ليو فارادكار عن وجود طريق باتجاه التوصل إلى اتفاق محتمل لتنظيم انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي.