بيروت: قتل سبعة مدنيين على الأقل الجمعة بنيران القوات التركية التي تشن مع فصائل سورية موالية لها هجوماً لليوم الثالث على التوالي ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "أربعة مدنيين قتلوا في غارة استهدفت سيارتهم أثناء محاولتهم الفرار من مدينة تل أبيض" التي تتعرض للقصف وتدور اشتباكات عنيفة في محيطها، بينما قتل ثلاثة آخرون برصاص قناصة" قربها.

وبدأت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية في شمال شرق البلاد. وتخوض اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديموقراطية التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين (الحسكة) وتل أبيض (الرقة).

أسفرت المعارك الجمعة عن مقتل تسعة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في النيران التركية منذ يوم الأربعاء، بحسب المصدر عينه، إلى 17 مدنياً و41 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية.

تقول أنقرة بدورها إنها تبذل جهدها لضمان عدم إصابة المدنيين. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الجمعة إن "العملية تجري وفق المخطط".

أجبر الهجوم 70 ألفاً على الفرار من المنطقة الحدودية، وتحديداً بلدتي رأس العين وتل أبيض ومحيطيهما، باتجاه مناطق أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة. وتدور اشتباكات عنيفة في المنطقتين، تترافق مع قصف مدفعي تركي كثيف وغارات جوية. &

تهدف تركيا من هجومها إلى إقامة منطقة عازلة بعمق ثلاثين كيلومتراً، لإعادة قسم كبير من 3.6 مليون سوري لجأوا إلى أراضيها.
&