موسكو: قضت محكمة روسية الجمعة بسجن امرأة إسرائيلية أميركية (25 عاما) سبع سنوات ونصف لإدانتها بتهريب المخدرات، حسبما افاد محاميها وكالة فرانس برس.

وقال محاميها الكسندر تايتس إنّ محكمة في مدينة خيمكي خارج موسكو دانت نعاما يساسخار بتهريب تسع غرامات من الحشيشة.

وأوضح أنّه سيطعن في الحكم الذي وصفه بانه "غير قانوني ولا أساس له".

وعثر على المخدرات في حقيبتها فيما كانت تغير رحلتها من الهند إلى إسرائيل في مطار شيريميتيفو في موسكو في نيسان/إبريل الفائت.

وقال تايتس إنها لا يجب أن تحاكم بالتهريب "لأنها لم تغادر منطقة الترانزيت، لم تمر من خلال الجمارك".

واثار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ملفها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل صدور الحكم.

وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنّ نتانياهو "يقدر رغبة الرئيس بوتين لتخصيص وقته للمسألة ويأمل أن تأتي الجهود بثمارها".&

وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن "بالغ قلقها" إزاء الحكم.

وقالت إنّ "هذه عقوبة قاسية وغير متناسبة لإسرائيلية يافعة ليس لها سجل إجرامي"، مضيفة أنّ السلطات الروسية لم تستجب للطلبات الإسرائيلية "للتعامل مع القضية في شكل مناسب".

وبعد صدروه الحكم، ناشدت والدة المتهمة يافا يساسخار في بيان نتانياهو تقديم المساعدة.&

وقالت إنّ "نعاما لن تبقى في السجن في روسيا، رجاء أخرجها من هناك".

وجمعت عريضة للمطالبة بإطلاق سراح نعاما أكثر من خمسة آلاف توقيع.

وتفرض روسيا عقوبات قاسية على استخدام المخدرات في شكل ترفيهي وحيازة ولو كمية صغيرة منها للاستخدام الشخصي يعاقب عليها بأحكام سجن قاسية.

وذكر بيان لمجلس أوروبا صدر في العام 2017 أنّ في روسيا أكبر عدد من المساجين في جرائم مخدرات بالنسبة لعدد السكان في أوروبا، حوالي ربع عدد المساجين.

وقد وقع عدد من الأجانب فريسة لهذه القوانين، بسبب عدم معرفتهم بقسوة العقوبات.

وتواجه سائحة أميركية تبلغ 19 عاما عقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات لجلبها ماريوانا رغم حيازتها تصريحا أميركيا لاستخدامه الطبي الشخصي، إلا أن روسيا لا تعترف بذلك.&

وفي العام 2016، حُكم على رجل بريطاني يعمل في جامعة روسية بالسجن ثلاث سنوات لشراء وحيازة الحشيشة. وقد أطلق سراحه في العام 2018 وتم ترحيله لبلاده.