كيتو: أعلنت الأمم المتحدة والكنيسة الكاثوليكية السبت أن حكومة الإكوادور وحركة السكان الأصليين ستعقدان أول اجتماع بينهما في كيتو الأحد بعد أحد عشر يوما على أزمة اجتماعية غير مسبوقة تتعلق بأسعار المحروقات.

وقالت الأمم المتحدة والكنيسة الكاثوليكية في بيان مشترك نشر على موقع المنظمة الدولية على تويتر إنهما "تبلغان المجتمع الإكوادوري بأنهما بعد إجراء اتصالات مع الحكومة ومنظمات حركة السكان الأصليين، تمت الدعوة إلى أول اجتماع للحوار في 13 تشرين الأول/أكتوبر عند الساعة 15,00 (20,00 ت غ) في كيتو".

ويأتي هذا الإعلان بينما غرقت العاصمة الإكوادورية كيتو السبت في الفوضى مع دخول منع للتجول حيز التنفيذ وفرض مراقبة عسكرية في اليوم الحادي عشر من أزمة اجتماعية نجمت عن إصلاحات اقتصادية مرتبطة بقرض من صندوق النقد الدولي.

من جهة أخرى، اتهم الرئيس لينين مورينو السبت سلفه رافايل كوريا ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو "بإدارة" أعمال العنف في كيتو بعد يوم شهد هجمات على وسائل إعلام ومبنى حكومي.

وقال إن "قوى ظلامية مرتبطة بالانحراف السياسي المنظمة والذي يقوده كوريا ومادورو بالتواطؤ مع مهربي المخدرات والإرهاب وعصابات إجرامية ومواطنين أجانب عنيفين، سببت أعمال عنف لم يسبق لها مثيل".

وكانت سحب من الدخان تغطي مناطق عدة في المدينة الواقعة على ارتفاع 2850 مترا، بعد تبادل المتظاهرين وقوات الأمن إطلاق قذائف يدوية الصنع وغازات مسيلة للدموع.

وأحرق متظاهرون ملثمون مكتب إدارة التفتيش العام للمالية في شمال كيتو مستخدمين زجاجات حارقة قبل دخوله وتخريبه. وقالت النيابة أنه تم توقيف 34 شخصا.

وهاجم آخرون مقري شبكة التلفزيون "تيلي-امازوناس" وصحيفة "ال ميركوريو" في كيتو. وظهر في صور التقطت للموقعين زجاج مكسور وآلية محترقة ووجود كبير لقوات الأمن.

وبعد ساعات على قبولها علنا عرض الحوار الذي أطلقه الرئيس لينين مورينو، نفت حركة السكان الأصليين رأس حربة الاحتجاج، أي تورط لها في هذه الاحتجاجات.