بهية مارديني: كشفت مصادر سورية لـ"إيلاف" أن اجتماعا يجري الْيَوْم بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام السوري في دمشق.

ولم تصدر (قسد) &بيانا رسميا حول نتائج الاجتماع الا أن أنباء ترددت بخصوص أن "الحكومة السورية تستعد لدخول مدينة كوباني اليوم بناءاً على اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية"، حسب ما أعلنه محمد شاهين نائب الرئاسة المشتركة لإقليم الفرات.

وقالت مصادر اعلامية تحدثت لـ"إيلاف" إن "النظام في دمشق ضعيف، ولا يمكنه تحدي تركيا أو روسيا التي باركت بشكل قوي التقدم التركي عندما منعت قرارات مجلس الأمن من الصدور ضد العملية العسكرية التركية".

ورأت ذات المصادر أن سيناريو عفرين يتكرر بغطاء أميريكي والنظام غير قادر على التصرف أو التحرك.

وكانت قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) طلبت من الأميركيين ايقاف الهجوم التركي او المغادرة للتنسيق مع وروسيا وإيران والحكومة السورية، فقرر الاميركيون الخروج بينما قررت قسد العمل مع الاخرين.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن "قوات سوريا الديمقراطية" تنوي إبرام صفقة مع الحكومة السورية وروسيا، لصد العدوان التركي.

ونشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نص وثيقة تكشف مضمون الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي بين القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم كوباني، ونائب المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي ضد "داعش" ويليام روباك.

وحاول الدبلوماسي الأميركي أثناء الاجتماع، طمأنة المقاتلين الأكراد، وقال إن واشنطن تجري اتصالات على أرفع المستويات مع أنقرة للتوصل إلى هدنة.

وأكد "لن تمد أنقرة حملتها أبعد من 30 كم عن حدودها، بما يخلق فرصة لتسوية الخلافات القديمة بين أنقرة والأكراد السوريين".

لكن الطرف الكردي قال "إن الولايات المتحدة باعت الأكراد، وتركتهم للذبح".

وهدد كوباني حسب الوثيقة، بأنه إذا كانت واشنطن ستوافق على سيطرة تركيا على أراضي بعمق 30 كم، فإن "قوات سوريا الديمقراطية" ستلجأ فورا إلى الحكومة السورية، وروسيا لدعوتهما إلى إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطائرات التركية.

وقال كوباني: "إن هناك قوتين فقط في المنطقة تستطيعان وقف الهجوم التركي، هما الولايات المتحدة وروسيا.&

مضيفاً: "أمتنع على مدى يومين عن التوجه إلى وسائل الإعلام والقول إن واشنطن تخلت عنا وأرغب في أن تنسحبوا من المنطقة فورا كي أدعو طيران الروس والنظام للسيطرة على هذا المجال الجوي. عليكم إما وقف قصف شعبنا الآن، أو التنحي جانبا كي ندعو الروس".

في هذا الصدد قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية": "لا يوجد أي مشاريع انفصالية ومخططات معادية لتركيا لدى الأكراد في شمال شرقي سوريا، مبديا رغبة القيادة الكردية في المشاركة بشكل نشط في العملية السياسية بالبلاد مع كامل الاحترام لوحدة أراضيها".&

مشيراً إلى أنه: "مستعد لبحث المخاوف الأمنية التركية مع أنقرة، مع رفضه القاطع لخطط تركيا إحكام سيطرتها على المناطق الحدودية داخل سوريا".

شنت القوات التركية هجوماً في 9 أكتوبر الجاري، على منطقة شمال شرق الفرات في سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد)، في إطار عملية أطلق عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "نبع السلام" بهدف فرض منطقة آمنة بحدود 30 كلم بعرض الحدود السورية – التركية المشتركة (حوالي 13 ألف كلم من مساحة شرق الفرات).