نصر المجالي: لوحظ أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، كسرت تقليدا تاريخيا حين افتتحت الدورة البرلمانية الجديدة في قصر ويستمنستر، اليوم الاثنين، وهي لا تعتمر التاج الإمبراطوري وهو رمز سلطتها، واستعاضت عنه بإكليل الملك جورج الرابع.

وظهرت الملكة البريطانية في قاعة مجلس اللوردات ورافقها نجلها ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وهي ترتدي للمرة الأولى ثيابها الملكية الكاملة وكل شعاراتها، بما في ذلك عباءة ملكية حملها مرافقون.

ويعود إكليل (تاج) الملك جورج الرابع إلى العام 1821، ويقول مراقبون إن اعتماره من جانب الملكة كونه خفيف الوزن يعني أن التاج الإمبراطوري صار ثقيل الحمل بالنسبة للملكة البالغة 93 عاما.

ويحتوي التاج الإمبراطوري 2868 قيراطا من الماس و273 من اللؤلؤ و17 من الياقوت و17 من الزمرد، وكان تم نقله إلى مجلس البرلمان "اللوردات والعموم" كرمز لسلطة الملكة، حيث تربع على طاولة على يسار الملكة محاطة بدائرة طوال فترة الخطاب الملكي.

يذكر أن الملك جورج الرابع كان عاش في لندن ما بين 1762 - 1830 وهو كان ملك المملكة المتحدة وملك هانوفر الألمانية (1820-1830 م)، خلفا لأبيه الملك جورج الثالث.

وكان جورج الرابع تولى الوصاية على العرش أثناء اضطراب صحة أبيه (1811-1820) ولُقِّب بـ"راعي الفنون"، واشتهر بحبه للعيش بطريقة باذخة.

وكانت طريقة حياته تركت انطباعا سيئا لدى عامة الشعب، وكان حاول بمجرد أن تولى العرش أن يطلِق زوجته "كارولين أوف برونزويك" وأنجب منها طفلة واحدة، هي شارلوت (توفيت قبله سنة 1817 م).

وعرفت فترة حكم الملك جورج الرابع تحرر أتباع المذهب الكاثوليكي في ايرلندا (وهم أغلبية الشعب)، وعندما توفي خلفه شقيقه الأصغر ويليام الرابع بعده على عرش بريطانيا.
&