الدوحة: دافع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الثلاثاء عن تركيا، معتبرا أنّ هجومها على مناطق الأكراد في سوريا هدفه القضاء على "تهديد وشيك".&

وقال وزير خارجية قطر، خلال مشاركته في مؤتمر "منتدى الأمن العالمي" في الدوحة، "لا يمكننا أن نلقي اللوم على تركيا وحدها"، مضيفا أن أنقرة ردّت على "خطير وشيك يستهدف الأمن التركي".

وأوضح الوزير القطري "قالت تركيا منذ البداية: لا تدعموا هذه الجماعات"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، الفصيل الكردي المسلّح الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وتابع "لم يستمع أحد. يحاولون الأتراك منذ عام حل هذه المسألة مع الولايات المتحدة من أجل إنشاء منطقة آمنة وإبعاد الخطر عن حدودهم"، معتبرا أن "وحدات حماية الشعب" جزء من حزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابيا في عدة دول، مضيفا "لا نعتبر ان تركيا تعمل ضد الاكراد. تركيا تعمل ضد مجموعة من الأشخاص في صفوف الأكراد".

ويتناقض الموقف القطري مع مواقف دول عربية وغربية أدانت الهجوم التركي في سوريا. والذي دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على تركيا، بينما أعلنت فرنسا وألمانيا تعليق بيع السلاح لأنقرة.

وقطر حليف رئيسي لتركيا منذ أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات العلاقات معها في يونيو 2017. وساعدت أنقرة الدوحة على تخطي تبعات قطع العلاقات ومحاولة محاصرتها اقتصاديا.

وشنّت تركيا هجومين واسعي النطاق في شمال سوريا، بدأ أولهما صيف 2016 وتمكّنت خلاله من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقتي جرابلس والباب في شمال محافظة حلب.

وفي مارس 2018، تمكّنت من السيطرة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية إثر هجوم استمر لنحو ثلاثة أشهر ضد المقاتلين الأكراد.