سريناغار: قطعت السلطات الهندية في الشطر الذي تديره من كشمير خدمة الرسائل النصية بعد ساعات على إعادتها وذلك في أعقاب مقتل سائق شاحنة على أيدي مسلحين وإحراق عربته، وفق ما أعلنت السلطات الثلاثاء.

وفي تطور منفصل قال مسؤولون هنود إن امرأة تبلغ 24 عاما قضت في تبادل لإطلاق النار مع باكستان على الخط الذي يمثل الحدود الفعلية بين شطري كشمير الواقعة في الهيمالايا.

وقتل ثلاثة أشخاص -- أب وطفلاه البالغان 10 و11 عاما -- في منطقة باكستانية قرب خط المراقبة بعد سقوط قذائف هاون على منزلهم، وفق ما ذكر مسؤولون الثلاثاء.

وكانت السلطات قد أعادت الاثنين خدمة الهاتف النقال، وخففت قيودا فرضت قبل 72 يوما في المنطقة الشمالية عقب إلغاء الحكم الذاتي للمنطقة.

لكن سكان وادي كشمير البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة -- المعقل الرئيسي للمقاومة للحكم الهندي -- ما زالوا محرومين من الانترنت.

وقالت السلطات إن خدمة الرسائل النصية القصيرة قطعت مجددا مساء الإثنين بعد هجوم على سائق شاحنة محملة بالتفاح في شوبيان. وقال الأهالي إن مسلحين ملثمين اثنين طلبا من السائق استخدام شاحنته لقطع الطريق، لكنها انزلقت وعلقت.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس "بعد ذلك أطلق المسلحان النار على الشاحنة وأضرما فيها النار".

والتفاح سلعة حساسة في كشمير التي تصدر كميات كبيرة منه إلى أسواق في أنحاء الهند.

ويقول العديد من مالكي البساتين إنهم يرفضون قطف محصول هذا العام احتجاجا على قرار الحكومة إلغاء الحكم الذاتي لكشمير.

وتقول السلطات الهندية إن المسلحين -- المدعومين من باكستان -- يقومون منذ مدة بتخويف المزارعين ورجال الأعمال.

وتتقاسم السيطرة على كشمير كل من الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وخاضت الدولتان حربين بسببها وكثيرا ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.

& & & & & & & &&