واشنطن: انسحب مسؤولون ديموقراطيون الأربعاء من اجتماع في البيت الأبيض عُقد لمناقشة السياسة الأميركية في سوريا، وذلك بعدما توجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكلام قاس إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حيث وصفها بأنها "سياسية من الدرجة الثالثة".

قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي كان يحضر الاجتماع إن ترمب بدأ بتوجيه "نقد لاذع ومبتذل"، في حين قالت بيلوسي إن الرئيس عانى من حالة "انهيار".

هذا السجال الحاد هو أحدث إشارة إلى التدهور الكبير في العلاقة بين ترمب وبيلوسي منذ أن بدأت الأخيرة تحقيقًا في الشهر الماضي بهدف عزل الرئيس.

وأضاف شومر بعد مغادرة الاجتماع المخصص لمناقشة قرار ترمب المثير للجدل بالانسحاب من شمال سوريا "لقد كان يوزع الإهانات، وخاصة لرئيسة مجلس النواب (....) لقد وصفها بأنها سياسية من الدرجة الثالثة". وأشار إلى أن مشرّعين آخرين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري استمروا في حضور الاجتماع.&

قالت بيلوسي إن ترمب بدا "مهزوزًا للغاية" بعد التصويت الساحق من الحزبين في مجلس النواب في وقت سابق الأربعاء لإدانة قراره سحب الجنود الأميركيين من سوريا. أضافت بيلوسي "ما شهدناه من جانب الرئيس كان حالة انهيار، وهذا أمر محزن".&

وقال الديموقراطي المخضرم في مجلس النواب ستيني هوير إنه وآخرين "شعروا بالإهانة الشديدة" بسبب معاملة ترمب لبيلوسي.
وكان ترمب قد قلل من شأن بيلوسي مرات عدة على تويتر في الأسابيع التي تلت بدء التحقيق لعزل الرئيس.

بدا هوير منزعجًا من شدة السجال في البيت الأبيض، وقال "لقد حضرت الكثير والكثير من هذه الاجتماعات"، لكن "لم يسبق لي أن رأيت رئيسًا يعامل جزءًا موازيًا من حكومة الولايات المتحدة بهذا القدر من قلة الاحترام".&

ورفضت المتحدثة باسم ترمب ستيفاني غريشام الرواية الديمقراطية لما حدث، وقالت إن كلان الرئيس كان "مدروسًا وحاسمًا"، وإن خروج بيلوسي كان "غير مفهوم، ولكنه لم يكن مفاجئًا".

كتبت غريشان على تويتر "القيادة الديموقراطية اختارت الخروج العاصف من الاجتماع والانتحاب أمام الكاميرات"، واضافت "في حين بقي الآخرون للعمل من أجل وطننا". &&

الاجتماع هو الأول بين ترمب وبيلوسي منذ بيانها في 24 سبتمبر الماضي الذي أعلن فيه البدء باجراء تحقيق في استخدام ترمب سلطاته ضد منافس له في الانتخابات. وقالت بيلوسي انه لم يتم التطرق الى التحقيق خلال الاجتماع.
&