إيلاف من الرياض: تحت رعاية وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ أقيم مساء أمس الإربعاء 16 أكتوبر حفل جائزة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي (انتماء وتنمية) الذي استضافته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في دورتها الأولى لتكريم الفائزين بالجائزة التي ترأسها مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس العيسى أمين عام الجائزة وبعضوية عدد من وكلاء الجامعات في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح وزير التعليم أن هذه المبادرة النوعية تعد استمرارًا لمشاريع خطط التعليم العالي، ولتطوير آفاق البحث العلمي؛ إدراكًا لأهمية تجويد التعليم الجامعي، وربط أولوياته بأهداف خطط التنمية، مؤكدًا أن جودة الأبحاث العلمية وقوة مخرجاتها وتوظيف نتائجها تمثل مؤشرًا يعكس مستوى وطبيعة التطور العلمي والاقتصادي في القطاعين العام والخاص في ظل المنافسة العالمية التي تركز على ضمان جودة التعليم والبحث العلمي.

وقالت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن (أمين عام الجائزة) الدكتورة إيناس العيسى كلمة بالحفل. وقالت: "إن الأرقام التي تشير إلى تخصيص نسب تصل إلى عشرين في المئة من ميزانية بعض دول مجلس التعاون لحقيبة التعليم، هي أكبر رافد وشاهد لأن نتحمل مسؤولياتنا تجاه ملف التعليم، وقضاياه وهمومه وتحدياته، ونرنو به لفضاءات نوعية من جودة التعليم وتنافسيته واستدامته وقدرته على الابتكار والإبداع في زمن اقتصاد المعرفة".

وبين أحمد الغدير نائب أمين عام الجائزة أن الهدف من هذا التجمع الخليجي هو تحقيق خطوات نوعية في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في دول المجلس، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الجامعات تجاه الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والمشاركة في تفعيل برامج التنمية الوطنية وبناء الاقتصاد المعرفي من خلال تعزيز القدرات وصقل المهارات والاستثمار في العنصر البشري، مشيرًا إلى أن لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي أطلقت هذه الجائزة التي احتضنتها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في دورتها الأولى لتكريم أعضاء هيئة التدريس المنتسبين لجامعات دول المجلس في ثلاثة محاور هي: البحث العلمي، والتعليم، وخدمة المجتمع، وقد روعي في اللائحة التنظيمية لهذه الجائزة أن تتوافق مع المعايير العالمية والإقليمية والمحلية؛ لتحقيق التنافس العادل بين منسوبي جامعات دول المجلس في فروع الجائزة الثلاثة سعيًا إلى إحياء روح الإنتاج العلمي وتعزيز دور العلماء·&

في ختام الحفل كرم نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار حاتم بن حسن المرزوقي الفائزين بالجائزة بكل فرع من فروعها حيث حصل على المركز الأول في فرع البحث العلمي نائب الرئيس الحالي لأبحاث البتروكيماويات والتكنولوجيا والابتكار الدكتور سليمان الخطاف في بحث (دراسة تفاعلات تحويل التلوين والميثانول إلى بارازايلين بواسطة حفازات الزيولايت باستخدام المفاعل المتطاير) والمركز الثاني حصده بحث (دليل انتقال فايروس الكورونا المسبب لمتلازما الشرق الوسط التنفسية من الإبل للإنسان) الذي أعده استشاري طب الباطني والأمراض المعدية بقسم الباطنة في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور طارق أحمد عبدالقادر مدني، وجاء في المركز الثالث بحث الأستاذ الدكتور مروان بن علي الحربي أستاذ قسم علم النفس التربوي في كلية التربية بجامعة جدة الذي يحمل عنوان (الخصائص النفسية والمعرفية المميزة لصعف رغبة المبتكرين والمخترعين ورواد الأعمال عن تطوير أفكارهم الابتكارية والاختراعية والريادية ضمن حاضنات الأعمال وأودية التقنية).&

وعن فرع التعليم فقد حازت على المركز الأول الدكتورة نعيمة الحوسني أستاذ الجغرافيا والاستدامة الحضرية المشارك ورئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بجامعة الإمارات العربية المتحدة لبحثها المقدم بعنوان (استخدام التقنيات الذكية في مناهج التعليم الجامعي المدمج عبر الإنترنت – مشروع تطوير مساق دراسي). وشمل الحفل على عرض مرئي عن الجامعة وآخر عن الجائزة (انتماء وتنمية) وكذلك افتتح المعرض المصاحب للتعريف بتاريخ ونشأة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وأبرز أعمال طالبات كلية التصاميم والفنون في الجامعة.
&