تساءل مراقبون عن رد الفعل المحتمل من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ما تناقلته تقارير تقول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألقى رسالة كان بعث بها له "في سلة المهملات".
وكان ترمب بعث بالرسالة التي استهجن سياسيون رد فعل اردوغان عليها يوم 9 أكتوبر، وهو ذات يوم بدء عمليات تركيا العسكرية في شمال سوريا.
وخاطب الرئيس الأميركي نظيره التركي في رسالته قائلا: "لنعمل على صفقة جيدة، لا تكن أحمقَ"، وحذره قائلا لا تحاول أن تكون شخصا قويا وتعاند، ولفت ترمب نظر أردوغان إلى أن "التاريخ سينظر إليك إيجابيا إذا حققت الأمر بصورة صحيحة وإنسانية".
&كما ذكّر الرئيس الأميركي، اردوغان بما فعله كـ"عينة صغيرة" في ما يتعلق باستور برونسون، وهو رجل الدين الذي اعتقلته السلطات التركية وأفرج عنه لاحقا.
كما حذره في الوقت ذاته من أن التاريخ سينظر إليه "إلى الأبد كالشيطان إذا لم تحصل أمور جيدة، ولسوف يصورك كشيطان أبديّ إنْ أنت سلكت طريقا آخر".
وأضاف ترمب في الرسالة التي كشفت عنها أولا قناة "فوكس بيزنس" الأميركية: "لا تخيب ظن العالم" لافتا إلى أن الأكراد مستعدون للتفاوض ومستعدون لتقديم "تنازلات ما كانوا ليقدموها في الماضي".
ويشار إلى أن الرسالة بعثها ترمب لأردوغان بعد ثلاثة أيام مع مكالمة هاتفية بينهما في الـ6 من أكتوبر الحالي، حيث كانت واشنطن أعلنت أن تركيا ستبدأ قريبا عملية عسكرية في شمال سوريا وأن القوات الأميركية الموجودة هناك لن تنخرط في ذلك.
وقال ترمب في الرسالة: "دعنا نعقد صفقة جيدة! أنت لا ترغب في أن تكون مسؤولا عن ذبح آلاف الأشخاص، وأنا لا أرغب في أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي - ولسوف أفعل".
وردًا على ذلك، قالت مصادر رئاسية تركية: "الرئيس أردوغان استلم الرسالة ورفضها بشكل قاطع، ورمى بها في سلة المهملات".
وأضاف ترمب لأردوغان: "لقد عملت بجد لحل بعض مشاكلك. لا تخذل العالم. يمكنك جعل الكثير. الجنرال مظلوم "القائد الكردي" مستعد للتفاوض معك ، وهو على استعداد لتقديم تنازلات لم يسبق لها تقديمها في الماضي. أرفق بثقة نسخة من رسالته إليّ، تلقيتها للتو".
&
التعليقات