جنيف: صوت الناخبون السويسريون الأحد لاختيار أعضاء برلمانهم في اقتراع يتوقع أن يسمح بتقدم دعاة حماية البيئة وتراجع اليمين الشعبوي الذي سيبقى مع ذلك القوة السياسية الأولى في البلاد.

وانتهى التصويت لانتخاب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ظهر الأحد بعد حملة هيمنت عليها إلى حد كبير مسألة تغير المناخ، بينما كانت قضية الهجرة محور اقتراع 2015.

وكالعادة صوتت غالبية الناخبين البالغ عددهم نحو 5,5 ملايين شخص بالمراسلة. ويتوقع أن تعلن &مساء الأحد التقديرات الأولية للنتائج استنادا الى آراء الناخبين عند مغادرتهم مكاتب الاقتراع.

ويتم انتخاب أعضاء مجلس النواب أو المستشارين الوطنيين البالغ عددهم مئتين وفق النظام النسبي بينما يجري انتخاب أعضاء مستشاري الدولة أو مجلس الشيوخ وفق نظام الأغلبية من دورتين.

ويشير آخر استطلاع للرأي أعد بطلب من الإذاعة السويسرية العامة وأجراه معهد "سوتومو" حول نوايا التصويت في مجلس النواب إلى أن الشعبويين في الاتحاد الديموقراطي للوسط سيخرجون من الانتخابات أضعف من قبل بتراجعهم 2,1 بالمئة عما كان حجمهم الانتخابي في 2015.&

لكن هذا الحزب سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد بحصوله على 27,3 بالمئة من نوايا التصويت.

وتثير الطروحات المعادية للأجانب لهذا الحزب الذي يسجل تقدما منذ تسعينات القرن الماضي، جدلا باستمرار. لذلك قال المحلل السياسي أوسكار ماتسوليني الخبير في اليمين الشعبوي لوكالة فرانس بس أن "خسارة بين 2 و3 بالمئة ستشكل فشلا للحزب".

ويتوقع معهد "سوتومو" انتشار "موجة خضراء" في سويسرا حيث تلقى نداءات الناشطة لحماية البيئة غريتا تونبرغ صدى إذ شارك عشرات الالاف في "إضرابات المناخ". وكان عددهم مئة ألف في برن في نهاية أيلول/سبتمبر.

وهذه التعبئة في الشارع دفعت مدنا وكانتونات عديدة بينها جنيف إلى إعلان "حالة طوارىء مناخية" الجمعة.

وقال معهد استطلاعات الرأي إن "الخضر" (يسار) يتجهون إلى تحقيق نتائج قياسية بحصولهم على 10,7 بالمئة من نوايا التصويت (بزيادة 3,6 بالمئة) مثل "الخضر الليبراليين" (يمين) الذين سيحصلون على 7,3 بالمئة من الأصوات (بزيادة 2,7 بالمئة).
&