واشنطن: قال كبير المساعدين في البيت الأبيض ميك مالفيني الأحد إنه لم يُطلب منه إطلاقا الاستقالة لاعترافه بأن الرئيس دونالد ترمب ربط تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بفتح كييف تحقيقا حول الديموقراطيين.

ومالفيني، رئيس موظفي ترمب بالإنابة، تراجع عن ذلك التصريح بعد ساعات على الإدلاء به الخميس. والأحد ادلى بتفسير جديد للاتصال الهاتفي الذي أجراه ترمب في 25 تموز/يوليو بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقللا من أهمية أي صلة له بتحقيق سياسي.

غير أن اعترافه الأول اثار عاصفة، وخصوصا قوله جمدنا الأموال لاسباب منها ضمان تلقي وعد من أوكرانيا بالتحقيق في نظرية مؤامرة.&

وسئل في برنامج فوكس نيوز صنداي ما إذا كانت طلبت منه الاستقالة.

وقال مالفيني إطلاقا لا.

وردا على سؤال عما إذا ناقش المسألة مع ترمب كرر إطلاقا لا.

وأثارت اعترافات مالفيني الأولى عاصفة من الانتقادات من ديموقراطيين وتسببت باستياء بين جمهوريين أيضا.

وبعد قوله الخميس جمّدنا الأموال لثلاثة أسباب منها المسألة المتعلقة باللجنة الوطنية للديموقراطيين، ذكر الأحد سببين فقط: القلق إزاء الفساد في أوكرانيا وتساؤلات حول مساعدة أوروبية لتلك الدولة.

ولم يتم الإفراج عن المساعدة الأوكرانية إلى أن أثار أعضاء في الكونغرس من الحزبين مخاوف بشأن احتجازها بشكل غامض.

وفي الوقت نفسه تقريبا كان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف قد بدأ بتوجيه أسئلة حول تقرير مسرّب معلومات، ترفض الإدارة تسليمه للكونغرس.

وتقرير المبلّغ، الذي تم الكشف عنه في نهاية المطاف، تحدث بالتفصيل للمرة الأولى عن مقايضة في محادثة ترمب الهاتفية في 23 تموز/يوليو مع زيلينسكي.

وكثيرا ما قلل مالفيني من أهمية طلب ترمب من زيلينسكي التحقيق بشأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، المنافس الديموقراطي المحتمل في انتخابات 2020، وابنه هانتر.

ومالفيني، عضو الكونغرس السابق من المحافظين، هو رئيس موظفي البيت الأبيض بالإنابة منذ كانون الثاني/يناير. ويتولى أيضا منصب مدير مكتب الإدارة والموازنة.