الورقة الإصلاحية التي سيقدمها الحريري اليوم في مجلس الوزراء ستتضمن إقتطاعًا بنسبة 50% من معاشات الوزراء والنواب ورئيس الجمهورية وحتى المتقاعدين منهم، في خطوة منهم لإيقاف الهدر والفساد في لبنان، وحتى يكف الناس في الشوارع عن التظاهر في لبنان.

إيلاف من بيروت: ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري لـ"إيلاف" أن الورقة الإصلاحية التي سيقدمها الحريري اليوم في مجلس الوزراء ستتضمن إقتطاعًا بنسبة 50% من معاشات الوزراء والنواب ورئيس الجمهورية وحتى المتقاعدين منهم، في خطوة منهم لإيقاف الهدر والفساد في لبنان، وحتى يكف الناس في الشوارع عن التظاهر في لبنان.

سيذكر الحريري الأمر رسميًا اليوم في الورقة الإصلاحية التي عمل عليها خلال الـ 72 ساعة التي طلبها من المتظاهرين من أجل حل الأمور العالقة وعودة الناس عن التظاهر في لبنان بعد اليوم الخامس لهم في الشارع. وسوف يتم اقتطاع 50% من رواتب الوزراء والنواب ورئيس الجمهورية، والمتقاعدين منهم.

شعارات
يبقى هذا أبرز ما ستتضمنه ورقة الحريري، إضافة إلى إصلاحات أخرى، منها على سبيل المثال خصخصة بعض القطاعات في لبنان، خصوصًا أن ما جرى في لبنان يبقى سابقة لجهة التظاهرات والإتحاد بين مختلف الطوائف في لبنان، تحت شعارات حياتية بحتة وغير سياسية، حيث بدأت الأمور مع الإعتراض على ضريبة الواتسآب، فسحبت الحكومة فورًا اقتراح الضريبة على الواتسآب في لبنان.

نزل إلى الشارع أكثر من مليون لبناني يطالبون بعدم زيادة الضرائب في لبنان. وما سيقوم به الحريري من إصلاحات، سوف يوفر ما يقارب الـ 3.3 مليارات دولار لخزينة الدولة، وسوف يتم خفض ديون لبنان إلى مستوى صفر في العام 2020.
&
خصخصة
أما في ما خص خصخصة القطاعات، تضيف المصادر، إنها سوف تكون في مجال الإتصالات التي لا تزال حتى الساعة ملكًا للقطاع العام، وسوف يتم العمل على قطاع الطاقة بشكل كبير من أجل إصلاحه، وإبعاد كل الفساد والمحسوبيات عنه، ولن تكون هناك ضرائب جديدة يتحملها الناس العاديون والطبقة الفقيرة في لبنان.

الحملة على الحريري
علمًا أن الأمور بدأت تتفاقم بحسب المصادر، عندما بدأت الحملة على الحريري، حينما أشير إلى الأموال التي أنفقها على عارضة الأزياء، في حين الشعب في لبنان كان يرزح تحت الديون، ثم استمرت الأمور تدهورًا بعدما احترقت غابات لبنان، فأتى موضوع زيادة الضرائب، بما فيها الضريبة على الواتسآب، ليحث جميع اللبنانيين من كل المناطق إلى النزول إلى الشارع للتظاهر، وإقفال الطرق، بحيث وصلت أعداد البعض في ساحة الشهداء مثلًا إلى أكثر من مليون متظاهر.

مستقبل لبنان
ويبقى السؤال مع نزول الأعداد الكبيرة إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة باستقالة الحكومة بعدما استقال بالفعل وزراء القوات اللبنانية، هل يرضى المتظاهرون باقتراحات الحريري، وإلى أين سنصل في حال رفض اللبنانيون المتظاهرون كل الإقتراحات وأصرّوا على استقالة الحكومة، مرددين شعارهم المعروف: "كلن يعني كلن"؟.
&