إيلاف: بدأت في ​قصر بعبدا جلسة مجلس الوزراء​ وذلك في​ القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد وصول جميع الوزراء إلى القصر باستثناء وزيرة الدولة ​لشؤون تمكين المرأة والشباب فيوليت خيرالله الصفدي ووزراء القوات ​المستقيلين.

يذكر أن هذه الجلسة مخصصة لعرض الورقة الإصلاحية التي قدمها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على إثر المظاهرات التي يشهدها لبنان في مختلف المناطق لليوم الخامس على التوالي رفضًا للضرائب.

من جهته، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل​أن "الورقة الإصلاحية المقترحة من رئيس مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري تأتي كمعالجة محدودة جداً لأسباب انتفاضة ​لبنان​، وكأنها لم تتفهم أسباب غضب الشارع الذي تحوّل إلى امواجٍ زاخرةٍ من الشعب ليعبّر عن سخطه وعدم قبوله بطريقة ومنهجية الحكم في إدارته للسلطة في لبنان".

وفي تصريح له رأى الخليل أنه "بات على السلطة اليوم أن تفكر بجدية عميقة وبحس وطني مرهف أن عليها إعادة تكوين السلطة بكامل مؤسساتها الدستورية من خلال إجراء إنتخابات مبكرة نيابية جديدة على قاعدة نظام انتخابي جديد يَبعدنا عن النتائج الكارثية التي أدّى إليها القانون الحالي، فجعلت تمثيل لبنان السياسي والإقتصادي والمالي وجميع الأصعدة الأُخرى تمثيلاً مُرتهناً ومزوراً، وجعلت من فريقٍ سياسيٍّ فريقاً استبدّت رئاسته بالتحكم بمرافق ​الدولة​وأوصله الى حدود جنون العظمة"، معتبرا ان "هذا المنظر لا يستقيم في وطنٍ تعددي أساسه العيش المشترك الذي يَعدلُ ما بين مكوناته ويبقي على التوازنات العادلة التي تمت من خلال ​اتفاق الطائف​".

شدد الخليل على ان "غضب الشارع لا تسكته ورقة الحريري ولا تصرفات الطبقة الحاكمة التي مازالت عمياء عن أسباب هذا التحرك الشامل، حيث لا 8 ولا 14 ولا اصطفاف مذهبيا، بل أوجاعٌ كثيرة وهموم كبيرة تقضُّ مضاجع أهلنا شباباً وشابات في هذا الوطن"، مضيفا:"أرجو ان تذهب اليوم يادولة الرئيس قبل نفاذ الوقت الذي حددت الى طرح مشروعٍ متكامل يحاكي طموحات شعبك الأبيّ، ويسجل لك مكاناً متألقاً في تاريخ لبنان​ الجديد الذي بدأ يبزغ فجره الواعد من ساحات لبنان المكتظّة بالمتظاهرين".

وكان رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ وصل إلى قصر بعبدا مستعينًا بإحدى سيارات الصليب الأحمر الإسعافية ​والتقى&رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ قبيل جلسة الحكومة​.