موسكو: أظهر مرسوم نشر الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخلص من شخصيات معارضة في مجلسه لحقوق الإنسان، وقال معارضون إن هذه الخطوة تزيل الشرعية عن هذا المجلس الاستشاري.&

ويفقد المجلس المؤلف من 50 عضوا تدريجيا نفوذه، وقد استقال منه العديد من الأعضاء المرموقين احتجاجا على خطوات عديدة اتخذها الكرملين.&

وبحسب المرسوم الرئاسي الذي نشره موقع الحكومة فستتم إقالة خمسة من اعضاء المجلس من بينهم رئيسه المخضرم ميخائيل فيدوتوف.&

وبينهم ايضا المحللة السياسية اكتارينا شولمان التي تدعم علنا زعيم المعارضة اليكسي نافالني، والمحامي بافيل شيكوف الذي توفر منظمته الدعم القانوني للمحتجين السياسيين المعتقلين.&

وسيحل محلهم موظفون حاليون وسابقون في وسائل الإعلام الحكومية، من بينهم كيريل فيشنسكي، الصحافية في وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الحكومية التي سجنتها أوكرانيا ونُقلت في الشهر الماضي إلى روسيا في مبادلة سجناء.&

والرئيس الجديد للمجلس، فاليري فادييف، هو عضو بارز في حزب "روسيا المتحدة" الحاكم، وعمل مقدما ومذيعاً للأخبار في تلفزيون القناة الأولى الموالي للكرملين.&

وقال نشطاء حقوقيون روس إن القرار يعني فعلياً نهاية المجلس كهيئة استشارية شرعية لحقوق الإنسان.&

وكتب غريغوري ميلكنيانتس، وهو ناشط من أجل الحقوق الانتخابية، على فيسبوك "المجلس مات. فليرقد بسلام".&

وأشار إلى أن الأعضاء الجدد سيكونون على الأرجح أكثر توافقا مع السلطات.&

وكتب ليوبوف سوبول، وهو سياسي معارض وحليف نافالني، على تويتر ان المستبعدين "ظلوا دائما يدافعون عن القانون والعدالة ولا يريد بوتين الاحتفاظ بمثل هؤلاء المستشارين".

والأسبوع الماضي تم الاعلان لأول مرة عن إقالة فيدوتوف الوشيكة لأنه بلغ سن السبعين. وقاد فيدوتوف، الشخصية التي تحظى بالاحترام في أوساط حقوق الإنسان، المجلس منذ العام 2010.&

ووقع العديد من أعضاء المجلس المتبقين رسالة علنية إلى بوتين يطلبون منه إبقاء فيدوتوف رئيساً للمجلس بسبب خبرته وسلطته.&

ويجتمع بوتين مع المجلس مرات قليلة رغم أنه استمر في نشر البيانات المنتقدة، وكان آخرها حول الانتخابات المثيرة للجدل في برلمان موسكو.&

ولا يزال في المجلس العديد من الأعضاء الذين لديهم آراء معارضة بينهم المخرج السينمائي ألكساندر سوكوروف ، والناشط البيئي سيرغي تسيبلينكوف الذي يرأس منظمة غرين بيس في روسيا، والناشط المعارض للتعذيب إيغور كاليبين.