فيما تتصاعد الدعوات إلى المشاركة في احتجاجات شعبية في العراق الجمعة المقبل، فقد وضعت وزارة الداخلية قواتها في حال التأهب القصوى، بينما استنفرت وزارة الصحة مستشفياتها، في حين دعا الحكيم إلى تخفيض رواتب كبار المسؤولين والكشف عن مصير الناشطين المختطفين. &

إيلاف: وضعت وزارة الداخلية قواتها في حالة الإنذار القصوى اعتبارًا من يوم الخميس المقبل تحسبًا لانطلاق الاحتجاجات الشعبية. وفي وثيقة إطلعت على نصها "إيلاف" فقد أصدرت الداخلية أوامر إلى تشكيلاتها وألويتها المسلحة بأن تكون في حال إنذار مائة بالمائة بدءًا من صباح الخميس.

جاء في نص تعميم للوزارة "نسب وزير الداخلية (ياسين الياسري) بأن تدخل جميع تشكيلات وإدارات الوزارة الإنذار (ج) 100 % اعتبارًا من الساعة 8 من صباح الخميس 24 أكتوبر 2019، ويكون قادة وآمرو التشكيلات والوحدات على رؤوس مقارهم وإلى إشعار آخر".

بالتزامن مع ذلك وجّهت وزارة الصحة مدراء المستشفيات بالاستعداد لمواجهة أي طارئ خلال تظاهرات احتجاج، ينتظر أن تخرج الجمعة المقبل. وأشارت التوجيهات إلى أن على "مدراء المستشفيات حصرًا التواجد يوم الجمعة المقبل وتهيئة جميع مستلزمات وردهات الطوارئ من أدوية ومستلزمات طبية وقناني أوكسجين".

بيّنت أن الدوام سيكون لجميع المنتسبين بنسبة 50 % في يوم الجمعة.. مؤكدة على "ضرورة تهيئة سيارات الإسعاف وتواجدها مع سائقيها، وبنسبة 100 % للسواق، على أن تكون على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات الطبية في إسعاف المتظاهرين.&

متظاهرو البصرة في مواجهة قنابل القوات الأمنية المسيلة للدموع

وكانت العاصمة بغداد و9 محافظات وسطى وجنوبية قد شهدت تظاهرات احتجاج دامية، تفجرت في الأول من الشهر الحالي، واستمرت أسبوعًا للمطالبة بمحاربة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات العامة، تطورت في ما بعد إلى الدعوة إلى إسقاط نظام الحكم وأسفرت عن مقتل 110 متظاهرين ورجل أمن و6115 مصابًا من الطرفين.

الحكيم يطالب بتخفيض رواتب كبار المسؤولين وإطلاق الناشطين
من جهته طالب رئيس تيار الحكمة الوطني عمّار الحكيم بخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب وكبار المسؤولين وإطلاق سراح الناشطين.

قال الحكيم في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس "نطالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بالعمل على خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب وكبار المسؤولين لتحقيق العدالة الاجتماعية التي طالما نادت بها المرجعية الدينية العليا لطمأنة الشارع العراقي إلى وجود خطوات جادة لإصلاح الوضع المتأزم".&

وفي تغريدة أخرى تابعتها "إيلاف" اعتبر الحكيم ظاهرة تغييب واختطاف المواطنين استخفافًا بهيبة الدولة، مطالبًا بكشف مصير الناشط الطبيب الدكتور ميثم الحلو.

قال إن "ظاهرة تغييب واختطاف المواطنين، سيما الشخصيات المهمة والنخبوية، تعد استهانة صريحة واستخفافًا كبيرًا بهيبة الدولة وقدرتها على حفظ الأمن وفرض سلطة القانون في المجتمع، فلقد مرّ أسبوعان، ومصير الدكتور ميثم الحلو، أحد ابرز المتخصصين النادرين في طب الامراض الجلدية، لا يزال مجهولًا، بعد اختطافه من قبل جهة مسلحة مجهولة من أمام عيادته في بغداد".&

وطالب "الجهات المسؤولة بكشف مصير الدكتور الحلو ومحاسبة خاطفيه وطمأنة أسرته ومحبيه".. وختتم بوسم "#الحرية_للدكتور_ميثم_الحلو".

وكان ناشطون وكتّاب وسياسيون قد نظموا أمس وقفة احتجاج في وسط بغداد مطالبين بالإفراج العاجل عن الحلو وعن معتقلي الرأي والاحتجاج.&
&
&