واشنطن: أعلن وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر في تصريح لشبكة "سي أن أن" أن القوات الأميركية التي تنسحب من سوريا ستتمركز "موقتا" في العراق قبل العودة الى الولايات المتحدة.

وقال الوزير إسبر أيضا في المقابلة التي أجريت معه اثناء زيارة قاعدة الأمير سلطان حيث تنتشر قوات أميركية "نحن ننفذ انسحابا على مراحل، إنه إنسحاب منظم على مراحل من شمال شرق سوريا".

والمرحلة الاولى شملت المنطقة التي اجتاحتها القوات التركية خلال هجومها على المقاتلين الاكراد، "ونحن اليوم في المرحلة الثانية مرحلة الممر الشمالي الشرقي" حسب قول إسبر، في الوقت الذي وصلت فيه مدرعات اميركية الاثنين الى قاعدة اميركية في كردستان العراق.

وتابع الوزير إسبر "ستكون لدينا لاحقا مرحلة أخرى تنسحب خلالها كل القوات"، مضيفا "سنتموضع موقتا في العراق قبل اعادة قواتنا الى الوطن. سيعودون الى وطنهم".

وردا على سؤال حول كلام للرئيس دونالد ترمب تطرق فيه الى ابقاء عدد قليل من الجنود الأميركيين لحماية الحقول النفطية السورية، قال إن هذه النقطة لا تزال قيد المناقشة، مضيفا "الرئيس لم يوافق بعد على هذه المسألة، ويتعين علي أن أقدم له خيارات".

وبرر أخيرا التخلي عن المقاتلين الأكراد قائلا "لن نشن حربا على حليف لنا في الحلف الاطلسي، وبالطبع ليس دفاعا عن حدود لم نلتزم يوما بحمايتها".

ولدى الولايات المتحدة حاليا 5200 عسكري في العراق ينتشرون في اطار التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن. وتوزعهم على عدد من القواعد في العراق يثير جدلا، حيث تعارض قوى شيعية سياسية وعسكرية عراقية وجودهم وتطالب بسحبهم من البلاد.