أنقرة: أعلنت تركيا الأربعاء أنّ "لا حاجة" لاستئناف هجومها ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أنّ الولايات المتّحدة أبلغتها بأنّ انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد "أنجز".&

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان "في هذه المرحلة، ليست هناك حاجة لتنفيذ عملية جديدة".

وانتهت في الساعة 19,00 ت غ هدنة مدتها 120 ساعة توصّلت إليها الولايات المتحدة بين تركيا والقوات الكردية لإتاحة انسحاب المقاتلين الاكراد من منطقة آمنة اتّفقت عليها أنقرة وواشنطن.

إلى ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرح لنظيره السوري بشار الأسد هاتفيا نتائج محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح بوتين، بعد محادثات مطولة مع أردوغان، في الاتصال الهاتفي مع الأسد أن استعادة وحدة الأراضي السورية كان الهدف الأساسي.

وقال الكرملين إن الأسد وجه الشكر لبوتين كما "عبر عن تأييده الكامل لنتائج العمل وأيضا استعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول مع الشرطة العسكرية الروسية إلى الحدود السورية التركية".

وكانت قد اتفقت تركيا وروسيا الثلاثاء على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية أكثر من 30 كيلومترا من الحدود التركية على أن تقوم بعدها قوات الجانبين بدوريات مشتركة في قطاع ضيق من الأرض في "منطقة آمنة" تسعى أنقرة منذ فترة طويلة لإقامتها في شمال سوريا.

واعتبارا من ظهر الأربعاء (0900 بتوقيت غرينتش) ستدخل قوات من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السورية لتسهيل نقل أعضاء وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم إلى ما وراء المنطقة في مهمة تستغرق نحو ستة أيام بموجب الاتفاق.

وينص الاتفاق على أنه فور انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية ستقوم قوات تركية وروسية بدوريات مشتركة في شمال سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود.

ومن المقرر أن تنسحب وحدات حماية الشعب أيضا من مدينتي تل رفعت ومنبج بموجب الاتفاق الذي أبرم بين أردوغان وبوتين في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.