بيروت: دخل لبنان اليوم أسبوعه الأول من التظاهرات للمطالبة برحيل الحكومة واحتجاجاً على أداء الطبقة السياسية في لبنان.

وتوجهت مسيرة حاشدة باتجاه ساحتي رياض الصلح والشهداء، في وسط بيروت، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، قبل أن يعمد الجيش اللبناني إلى إقفال مداخل "ساحة الشهداء"، فيما شهدت مدينة صور في جنوب لبنان تظاهرات حاشدة.

إشكال النبطية

وفي النبطية في جنوب لبنان حاولت شرطة البلدية فضَّ الاعتصام أمام السرايا، بعد تجمّع حشد من الأهالي لليوم السابع على التوالي، وبدأ عدد المتظاهرين بالتزايد بعدما كان عددهم قليلاً، ثم بادروا إلى قطع الطريق، تاركين الطرق الجانبية مفتوحة بما لا يعوق حركة الأهالي.

وتعرض متظاهرون للاعتداء بالعصي كما تم منع الصحافيين من التصوير خلال الاعتصام.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى سقوط أكثر من 20 جريحاً في إشكالات النبطية.

ولاحقا أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، بأنّ وحدات من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي تمكنت طوّقت الإشكال الذي حصل عصر اليوم قرب السراي الحكومي بين المحتجين وشبان وتسبب بوقوع عدد من الجرحى.

وتعمل وحدات الجيش وقوى الامن على ضبط الوضع وتخفيف الاحتقان القائم.

وفي الوقت الذي أكد فيه الجيش اللبناني التزامه بحماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيداً عن إغلاق الطرق، شدد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والحرص على فتح الطرق وتأمين انتقال المواطنين بين المناطق كافة.

وأوضح المكتب الإعلامي للحريري أن رئيس الحكومة تابع التطوّرات الأمنية في البلاد، وأجرى سلسلة اتصالات مع القيادات الأمنية والعسكرية واطّلع منها على الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق.

وعملت وحدات الجيش ظهر الأربعاء على فتح الطرق الدولية بالقوة في مناطق عدة، ما تسبّب بحالات تدافع مع رفض المتظاهرين ترك الطرق.

ولم تحرك الحكومة، التي أقرّت رزمة اصلاحات "جذرية" في محاولة لاحتواء الغضب، ساكناً. وأفادت وسائل اعلام محلية عن نقاش رسمي في الكواليس حول إمكانية اجراء تعديل وزاري يرضي الشارع، ويضمن عدم استقالة الحكومة في ظل ظرف مالي واقتصادي وسياسي دقيق للغاية.

ويشهد لبنان منذ ليل الخميس تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في تاريخ البلاد على خلفية قضايا معيشية ومطلبية، يشارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار من شمال البلاد حتى جنوبها مروراً ببيروت.