برلين: انتقدت ألمانيا الأربعاء الاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا لإخراج المقاتلين الأكراد من الحدود السورية التركية، ودعت إلى حل دولي أوسع للنزاع.

وصرح ستيفن سيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصحافيين "من المهم ألا يقتصر العمل الدولي لحل هذه الأزمة على تركيا وروسيا".

واضاف "على أوروبا التعامل مع الأحداث التي تجري حالياً على حدود قارتنا، لأنها قضايا تؤثر بشكل مباشر على العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

ورحبت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارنباور باستمرار وقف إطلاق النار في سياق الاتفاق، ولكنها رفضت الاتفاق بشكل عام ووصفته بأنه غير كاف.

وقالت "لا تزال الحقيقة أن تركيا - شريكنا في حلف شمال الأطلسي والتي قد تكون لها مصالح أمنية مشروعة - ضمت أرضاً في انتهاك للقانون الدولي. وقد نزح الناس ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي".

وأكدت أنها ستثير مخاوفها واقتراحها المثير للجدل بنشر قوات دولية لإنشاء منطقة أمنية في شمال شرق سوريا، خلال اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي يبدأ الخميس في بروكسل.

وقوبلت المبادرة التي طرحتها الوزيرة الألمانية بدعم من ميركل، باعتراض مسؤولين كبار في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الشريك الأصغر في الائتلاف اليميني اليساري الحاكم في ألمانيا.

وصرح وزير الخارجية هايكو ماس للصحافيين الثلاثاء بأن الفكرة أثارت "درجة معينة من الغضب" بين حلفاء ألمانيا في الاطلسي.

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء في منتجع سوتشي الروسي، تسهّل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مساحات تمتد بين نهر الفرات والحدود العراقية.

كما تحتفظ تركيا بمنطقة اخرى في شمال شرق سوريا ينتشر فيها جيشها بين بلدتي راس العين وتل أبيض وطولها 120 كلم سيطرت عليها خلال هجومها الذي شنته في 9 أكتوبر ضد وحدات حماية الشعب الكردية.