أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف اتصالا متلفزا مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

وقال بيان للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، تلقت "ايلاف" نسخة منه، "تباحث الطرفان عمّا&تمخض عن اتفاقية سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انعقد في منتجع سوتشي يوم (22 تشرين أول الجاري)".

وقد أعرب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، عن شكره للرئيس فلاديمير بوتين وروسيا الاتحادية لحرصهما على العمل لنزع فتيل الحرب في مناطقنا وتجنيب المدنيين من ويلاتها.

كما أعرب القائد العام "عن تحفظه على بعض بنود الاتفاق و التي تحتاج إلى نقاشات و حوارات بغية تقريب وجهات النظر"..

اعلان عبدي&

وفِي وقت سابق أعلن عبدي أنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة.

وقال عبدي في تصريحات لإذاعة "صوت أميركا"، أنه لا يمكن لهم الاعتماد على روسيا لكونها حليفة حكومة النظام السوري وتنسق مع تركيا، لافتا&إلى أن "السياسة الروسية تقوم على دعم النظام السوري وليس حماية الكرد في المنطقة" .

واوضح عبدي أن "لديهم خبرة وتجربة سابقة مع روسيا، ولا سيما في عفرين، حيث سمحت موسكو لأنقرة بالتوسع في المنطقة، وعليه فإنه لا يمكن لهم أن يعتمدوا على روسيا بهذا الصدد، " .

واعتبر أن السياسة التي يتم اتباعها من قبل موسكو ودمشق ليست لحماية الكرد، وإنما لحماية مصالحهم.

واستذكر عبدي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إنه بعد مغادرة الجنود الأميركيين لسوريا، سيتواصل مع روسيا لإيجاد حل للقضية الكردية وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق مع النظام والروس للدفاع عن أنفسهم، وقال أن إن هذا لم يكن واضحاً، لأنه ليس من المناسب السماح لروسيا بالتغيير.

روسيا لا تمثلنا

في غضون ذلك، قال مصدر مسؤول في إدارة PYD، إنهم لم يكلفوا روسيا بتمثيلهم في سوتشي، في إشارة إلى اللقاء الذي عقده الرئيسان التركي والروسي، معتبراً أن الاتفاق الذي خرج عن القمة خارج إطار الشرعية و القوانين الدولية .

وأضاف أن الروس هدفهم "إذلال الكرد بسبب رفضهم الالتحاق بمحورهم" .

وكان الكرملين قال إنه في حال لم ينسحب عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المناطق المتفق عليها بين روسيا وتركيا بشمال&سوريا، ستضطر الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري للانسحاب، وسيواجهون ضربات الجيش التركي.

ويتضمن الاتفاق بين روسيا وتركيا، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) ، اعتبارا من الساعة الـ12:00 ظهرا من الأربعاء 23 أكتوبر 2019، خارج منطقة عملية نبع السلام، وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.

وتخرج (قسد) من مدن عين العرب ومنبج وتل رفعت، فيما ستحل مكانها الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد، على أن يتم تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة الحدودية.

اتصال هاتفي من ترمب

أجرى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اتصالا هاتفيا مع عبدي، في أول اتصال مباشر مشيرا، إلى تطلعه إلى "عقد لقاء معه."

وقال ترمب، الأربعاء: "تحدثت مع مظلوم عبدي، وهو شخص ممتاز. وأعرب عن شكره البالغ على ما فعلته الولايات المتحدة، وأكد لي أن تنظيم داعش في قبضة محكمة".

وأضاف ترمب أن عددا قليلا من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الأسرى تمكنوا من الفرار من سجونهم، لكن تم إلقاء القبض على معظمهم بعد مرور وقت وجيز، مضيفا "أنقذنا حياة كثير من الأكراد".

و قال عبدي، حسب ما أشار مدير المكتب الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي، عبر تغريدة "تحدث عبدي مع الرئيس ترمب وشرح له الانتهاكات التي قامت بها تركيا للهدنة التي لم تكن ممكنة دون جهوده العظيمة".

وأضاف عبدي على لسان بالي "نشكر الرئيس ترمب على جهوده الكبيرة التي أوقفت الهجوم الوحشي من قبل تركيا والفصائل الجهادية على شعبنا".