قال سالم بن محمد المالك، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن المنظمة ستغير اسمها إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وذلك في إطار توجهات المرحلة الجديدة التي تسعى إلى الانفتاح أكثر على المسلمين في جميع أنحاء العالم.

إيلاف من الرباط: جاء ذلك في لقاء صحافي مفتوح نظمته "إيسيسكو" في مقرها في الرباط، الأربعاء، حول الرؤية والأهداف الجديدة التى تعمل إيسيسكو على تحقيقها، واستراتيجية المنظمة وخطة عملها للمرحلة المقبلة.

أضاف المالك إن المنظمة ستغيّر حتى شعارها، وستعمل في المرحلة الجديدة على أن تصبح ذات "هوية ومرجعيات واضحة، تتولى القيادة الاستشرافية والتنسيقية للجهود الإقليمية على صعيد العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها".

وأكد المتحدث نفسه عزمه على جعل "إيسيسكو" منظمة "كفاءات ومركز قيادة وإبداع، ينسق الجهود الرامية إلى تطوير السیاسات والنظم التعليمية للدول الأعضاء، وتحسين أداء هذه النظم ومخرجاتها".

وأوضح المالك في رده على أسئلة الصحافيين أن المنظمة تمتلك منهجًا قائمًا على "لا سياسة ولا تسييس"، نافيًا أن تكون قد تأثرت بالأزمة التي تعيشها دول الخليج العربي، وقال إن "إيسيسكو لا يمكن أن تدخل في متاهات هذه الصراعات".

اعتبر المالك أن المنظمة دخلت "مرحلة جديدة من إعادة البناء، مستندة إلى رؤية تجديدية ذات منهجية متطورة ومرتكزات حديثة، تروم الارتقاء دوليًا والاضطلاع على النحو الأمثل، بأدوارها في تحقيق الرقي الفكري، والإبداع العلمي".

وسجل المتحدث عينه بأنه يراهن على انتقال المنظمة من محدودة الموارد إلى منظمة "منتجة للموارد، من خلال إنشاء مشروع وقفي مبني على أسس حديثة، مضمونِ الفوائد التي تضيف إلى رصيد الإيسيسكو، ويحقق لها هذا المشروع الأمان عند حدوث الأزمات التي قد تَتَـسَبُّب في انقطاع الموارد عنها، للاستمرار في أداء مهامها".