طوكيو: التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي نظيره الكوري الجنوبي الخميس، وشدد على أهمية إصلاح العلاقات المتوترة بين بلديهما، لكنه أشار على ما يبدو إلى مسؤولية سيول عن الأمر.

وصلت العلاقات بين الجارين الإقليميين إلى أدنى مستوياتها بسبب خلاف يتعلق بالعمالة القسرية أثناء الحرب العالمية الثانية، وتبادلهما فرض عقوبات بحق بعضهما البعض.

قال آبي خلال اجتماع مع لي ناك-يون إن "العلاقة بين اليابان وكوريا الشمالية في وضع خطير جدًا، لكن هذه العلاقة المهمة لا يجب أن تُترك على هذا النحو"، بحسب بيان لوزارة الخارجية في طوكيو.

غير أن آبي قال إنه يريد أن "تحترم كوريا الجنوبية الوعود بين الدولتين من أجل خلق حافز لتعافي العلاقة بين اليابان وكوريا الجنوبية".

اللقاء المقتضب هو أول اجتماع رفيع من نوعه منذ بدء تراجع العلاقات بين الدولتين في أعقاب حكم قضائي في كوريا الجنوبية أمر شركات يابانية بدفع تعويضات لضحايا سياسات العمالة القسرية خلال الحرب.

وفي يوليو، شددت اليابان إجراءات التصدير على ثلاث مواد كيميائية مهمة لمنتجات رئيسة تصنعها شركات كورية جنوبية، منها سامسونغ. وردت سيول بفرض إجراءات تجارية من جانبها.

تقول اليابان إنها اتخذت قرارها لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي، لكن ذلك القرار اعتبر على نطاق واسع بأنه رد على أحكام دفع التعويضات.

وتعتبر اليابان أن كل مطالبات التعويضات من فترة استعمارها، التي استمرت 35 عامًا، تمت تسويتها بموجب معاهدة تعود إلى عام 1965 وإبرام اتفاق اقتصادي، فيما قامت الدولتان بتطبيع العلاقات.

سلّم لي، الذي كان في اليابان لحضور المراسم الرسمية لاعتلاء الإمبراطور الياباني الجديد العرش في وقت سابق هذا الأسبوع، سلم رسالة إلى آبي من رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، وفق الوزارة.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري جنوبي إن الرسالة وصفت اليابان بالشريك المهم للسلام الإقليمي، لكنها لم تقترح لقاء بين الزعيمين.

وفيما تعتبر طوكيو وسيول من أهم حلفاء الولايات المتحدة، إلا أن العلاقات بينهما لا تزال تتأثر بالسياسة التوسعية لليابان في النصف الأول من القرن العشرين، ومنها أنشطتها في شبه الجزيرة في فترة الحرب.
&