بيروت: دخلت الاحتجاجات في لبنان، الخميس، أسبوعها الثاني وسط تصاعد مطالب المتظاهرين بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الطبقة السياسية.

ودعا المحتجون في مدينة صور في جنوب لبنان إلى تجديد التظاهر، اليوم الخميس، كما افترش محتجو طرابلس شمالا الأرض ليلاً، رافضين الخروج من ساحة النور وسط المدينة.

واتسعت عمليات قطع الطرق صباحاً، وتركزت في بيروت ومداخلها.

إلى ذلك، أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الجيش اللبناني أعاد فتح طريق "الأولي" في صيدا بعد تدافع مع المحتجين نتج عنه إصابة خمسة تم علاجهم ميدانيا.

ويأتي استمرار الاحتجاجات في وقت أعلن مكتب الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون سيوجه، ظهر الخميس، كلمة إلى اللبنانيين يتناول فيها التطورات الأخيرة في البلاد.

دعم أميركي

ولا تزال الاحتجاجات في بيروت تلقى ردود فعل كبيرة، كان آخرها من واشنطن التي دعت القادة اللبنانيين إلى الاستجابة للمطالب "المشروعة" لمواطنيهم الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوع ضد فساد الحكومة.

وصرح ديفيد شينكر، المكلف ملف الشرق الاوسط في الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة "على استعداد لمساعدة الحكومة اللبنانية" في اتخاذ إجراءات.

إلا أن شينكر امتنع في الوقت نفسه عن التعليق على خطة الإصلاحات التي عرضها رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري قبل أيام في محاولة لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة.

وأضاف شينكر أن التظاهرات تظهر ضرورة قيام "نقاش صريح" بين القادة والمواطنين حول "المطالب التي عبر عنها منذ أمد بعيد الشعب اللبناني الذي يرغب بإصلاحات اقتصادية ونهاية الفساد المزمن".

وتابع: "يعود للشعب اللبناني تقرير ما إذا كانت هذه الإصلاحات تلبي رغبته المشروعة في العيش في بلد مزدهر ومحرر من الفساد الذي يحد من قدراته منذ أمد بعيد جدا".