إيلاف من بيروت: يرفض رافضو الطبقة السياسية بكاملها "ثوار 17 أكتوبر" أي مواجهات قد تفرض عليهم مع الجيش لكونهم يعتبرون جنوده منهم وفيهم ورغم تمسكهم بقطع الطرقات إلا أنهم احتضنوا العسكر في أكثر من مشهد مؤثر.

مع استمرار الاحتجاجات في معظم المناطق اللبنانية مطالبين بإسقاط الحكومة، عمد المحتجون على قطع طرق رئيسة لفرض إضراب عام كأمر واقع.&

قالت إحدى المغردات "الجيش أكتر ناس متضررة من الوضع الاقتصادي فما تحاولوا تحطوا الجيش بوج الشعب المقهور.. إرحموا جيشنا إرحموا شعبنا يلي بتعتبروا حالكن مسؤولين. رحمة رحمة رحمة. الجيش خط أحمر #الجيش يعني الوطن".

وعمد الجيش اللبناني أمس الأربعاء وبأوامر سياسية إلى فتح بعض طرق بالقوة في بعض الأماكن. فحصل تدافع مع المعتصمين في أكثر من منطقة كان أبرزها جل الديب. ما استدعى استقدام عناصر عسكرية إضافية لفتح الطريق. وطلب الجيش من المحتجين إخلاء الشارع.

&لكن سرعان ما بدأت بالتوافد أعداد كبيرة من المواطنين وأعادوا اقفال الطريق. كما وصلت قوة من قوى الامن الداخلي، مع مزيد من الآليات وسط صراخ وغضب المتظاهرين الذي أنشدوا النشيد الوطني.

لكن أعدادًا كبيرة من المتظاهرين قدمت إلى ساحات الاعتصام في جل الديب فأعادوا إقفال الطريق منشدين المشيد الوطني ومرددين صلوات.

المشهد الأكثر تأثيرًا &أمس كان بكاء جندي لبناني خلال محاولات قمع التظاهرات الموكل إليه إنجازها. وقد انتشر الفيديو بشكل كثيف على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى إعجاب اللبنانيين الذين تفاعلوا معه بحب وإنسانية.