بيروت: قال مسؤول في الخارجية الاميركية تعليقاً على تسلل مجموعات من حزب الله الى التظاهرات في وسط بيروت: "ندعم الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية وتعبيره عن الوحدة الوطنية".&
&
وأضاف لقناة "الحرة": "قلنا منذ زمن طويل أن تصرفات حزب الله تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته. ومن الواضح أن جماعة حزب الله مهتمون بمصالحهم الخاصة ومصالح راعيهم إيران أكثر مما هو جيد للبنان".

وتسللت مجموعة من أنصار حزب الله إلى موقع الاعتصام في وسط بيروت، واحتكوا مع المتظاهرين وهتفوا للأمين العام للحزب حسن نصر الله، وضد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. ودفعت قوى الأمن الداخلي بتعزيزات لمحاصرتهم في ساحة رياض الصلح وإبعادهم؛ منعاً لتوسع الاشتباكات.

وأعلن الصليب الأحمر، الخميس، أنه تم نقل 6 جرحى إلى مستشفيات بيروت جراء التدافع في وسط بيروت.

وتصاعد الغضب الشعبي في مختلف المدن اللبنانية مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني، وذلك في أعقاب كلمة للرئيس اللبناني ميشال عون، والذي أبدى استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين الذين يفترشون الساحات والشوارع منذ أسبوع، احتجاجا على أداء الطبقة السياسية، للاستماع إلى "مطالبهم".

وأشار عون إلى أن حزمة الإصلاح الاقتصادي التي طرحها رئيس الوزراء سعد الحريري ستكون "الخطوة الأولى" نحو إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي.

وتعهد الرئيس اللبناني ببذل كل جهد ممكن لإجراء إصلاحات جذرية، لكنه قال إن التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا من داخل مؤسسات الدولة، مطالبا بضرورة احترام حرية التنقل، وحث المتظاهرين على إزالة حواجز الطرق.

من جانبهم، أكد المحتجون أن الحراك مستمر في مطالبه برحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وأشاروا إلى&أن السلطة بشخص رئيس الجمهورية تتنصل من المسؤولية وتعترف بعجزها أمام المطالب الشعبية.