بودابست: اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الجمعة أن الهجوم العسكري التركي في سوريا من مصلحة بلاده تفاديا لتزايد عدد اللاجئين الذين يتوافدون إلى أوروبا.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر شنت تركيا هجوما على شمال شرق سوريا ضد مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".

وبحسب أنقرة الهدف الأول لهذه العمليات هو إنشاء "منطقة آمنة" يفترض أن تستقبل قسما من 3,6 ملايين لاجىء سوري يقيمون في تركيا منذ اندلاع النزاع في 2011.

وأعلن رئيس الوزراء المجري القومي أن المنطقة "باتت مستقرة عسكريا بفضل نزاعات ومعارك" وبات في إمكان اللاجئين السوريين في تركيا "العودة إلى ديارهم".

وقال أوربان في حديث للإذاعة المجرية العامة "في حال لم يعودوا سيفتح الأتراك الأبواب" للسماح لهؤلاء اللاجئين بالتوجه إلى أوروبا.

وأضاف أوربان المعارض لاستقبال مهاجرين أن "مئة ألف منهم سيتوجهون إلى اليونان من تركيا ومن اليونان إلى البلقان ومنها الحدود المجرية والكرواتية".

وتابع "المصلحة الرئيسية للمجر هي ألا يتكرر ذلك". والأسبوع الماضي أعلن أوربان أن المجر ستستخدم القوة لمنع الأشخاص من دخول البلاد بصورة غير مشروعة.

كما قال إنه اقترح على بروكسل إرسال مساعدة مالية لأنقرة إعادة إعمار المدن الواقعة في "المناطق التي باتت مستقرة" وتأمين مساكن ومدارس ومستشفيات فيها.

وانتقدت دول الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم التركي على شمال شرق سوريا. وتعرض أوربان الذي أقام علاقات وثيقة في السنوات الأخيرة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، لانتقادات بروكسل بعد أن أخرت بودابست اعلانا مشتركا للاتحاد الأوروبي دعا تركيا لإنهاء عمليتها العسكرية.

وخلال اجتماع في كازاخستان الأسبوع الماضي شكر اردوغان شخصيا أوربان على "دعمه". ويلتقي اردوغان أوربان في بودابست في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. ويزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجر الأسبوع المقبل.