موسكو: وقعت شركة روسية مذكرة اتفاق مع سلطات الكونغو الديمقراطية تتعلق باعادة تأهيل وتوسيع شبكة السكك الحديد المتقادمة في هذا البلد الافريقي الشاسع الذي يعاني نقصا في البنى التحتية، بحسب ما علم الجمعة من شركة السكك الحديد الروسية (ار جي دي).

وقالت الشركة في بيان نشرته على موقعها "في 23 تشرين الاول/اكتوبر تم توقيع مذكرة اتفاق تعاون في اطار المنتدى الاقتصادي روسيا-افريقيا في سوتشي وذلك بين المساعد الاول لرئيس مجلس ادارة الشركة الروسية للسكك الحديدية الكسندر ميشارين ووزير النقل والمواصلات في الكونغو الديمقراطية ديدييه مازينغو موكانزو".

ويشمل المشروع تحديث ومد شبكة السكك الحديد في جمهورية الكونغو الديمقراطية اضافة الى تطوير الجانب اللوجستي للسكك الحديد، بحسب المصدر ذاته.

وأكدت الرئاسة الكونغولية توقيع بروتوكول الاتفاق موضحة ان المشروع تبلغ "قيمته 500 مليون دولار" وان "وفدا روسيا سيكون في كينشاسا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2019"، بحسب تغريدة لكاسونغو مويما المتحدث باسم رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس شيسيكيدي.

وشارك الرئيس شيسيكيدي الاربعاء والخميس في أول قمة روسية افريقية في سوتشي مع 42 قائدا آخر وأكثر من ثلاثة آلاف مشارك.

وعبر خلال القمة عن الامل في أن تؤدي الى "النهوض بشراكة بين روسيا وافريقيا لفائدة الطرفين" بما يشمل مع أمور اخرى "تحديث البنية التحتية" في افريقيا.

وبحسب وسائل اعلام روسية، ابرمت حكومة الكونغو الديمقراطية وبالمثل حكومتا النيجر وغينيا، اتفاقات مع وكالة أسسها رجل الاعمال الروسي المقرب من الرئاسة، قسطنطين مالوفييف.

وسيتولى مالوفييف الخاضع لعقوبات اميركية، تقديم المشورة للدول الثلاث بشأن سبل تعبئة أكثر من 2,5 مليار دولار لاقامة خط انابيب نفط في النيجر وسكك حديد وطرقات في غينيا والكونغو الديمقراطية.

وكانت واشنطن وكييف اتهمتا رجل الاعمال الروسي بأنه ساعد في تمويل الانفصاليين الذين يقاتلون سلطات كييف.

وتم احداث "الوكالة الدولية للتنمية السيادية" من قبل مالوفييف هذا العام، وحضرت بجناح ضخم في قمة روسيا-افريقيا.

والكونغو الديمقراطية بلد شاسع مساحته 2,3 مليون كلم مربعا، ولا تملك الا القليل من الطرقات الصالحة للاستخدام في حين تعود شبكة سككها الحديدية البالغ طولها خمسة آلاف كلم الى الحقبة الاستعمارية.