&
الرباط: أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، قبل قليل، حكماً استئنافياً بالسجن لمدة 15 عاماً في حق الصحافي المغربي توفيق بوعشرين، ناشر صحيفة "أخبار اليوم" و"موقع اليوم 24"، حيث رفعت الحكم الصادر ابتدائيا ب3 سنوات.

وواجه توفيق بوعشرين تهماً ثقيلة بعد اعتقاله في 23 فبراير (شباط) من العام الماضي، منها "الاشتباه في ارتكابه جنايات الاتجار في البشر باستغلال الحاجة والضعف، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب".

وكانت المحكمة قد قضت بمؤاخذة بوعشرين بجميع التهم والجنايات التي توبع بها، في نوفمبر الماضي، وقضت في حقه بالسجن 12 عاما، وألزمته بأداء تعويض يتراوح ما بين 500 و100 ألف درهم (50و10 آلاف دولار) للمشتكيات المطالبات بالحق المدني، من بينهن صحافيات كن يعملن في مؤسسته.

وقال بوعشرين في كلمته الأخيرة قبل النطق بالحكم، "سأكون كاذبا إن لم أقل إنني خائف من الإدانة ، وأنني أفضل العودة إلى منزلي وأسرتي وأبنائي، عوض العودة إلى السجن".

وأضاف أن الرجاء في الحرية "ليست كل شاغلي، هناك قضية أكبر من هذا الملف، إنها قضية الرأي العام وضمان المحاكمة العادلة".

وأفاد بوعشرين بأن المحكمة سمعت "كلاما كثيرا في الملف والكثير من الإنشاء والخطابة والقليل من القانون، والقليل من المنطق والاجتهاد القضائي"، وأوضح بأنه كان ينتظر "ردا مقنعا وقانونيا على الخروقات الجوهرية التي مست محاكمته".

وزاد ناشر "أخبار اليوم" موضحا "أنا لم أتشبث بالشكل للهروب من الجوهر، لقد وقفت في كلمتي على بطلان شرعية الدليل وتناقض أقوال المصرحات وفساد تعليل الحكم الابتدائي، ووقفت على أقوال الشهود الذين برؤوني"، مجددا تمسكه ببراءته من التهم التي وجهت له في القضية.