رانغون: قتل عدد من الرهائن المحتجزين لدى متمردي راخين في بورما إثر مداهمة عبّارة كان على متنها عشرات عناصر الشرطة والجنود، على ما أعلن المتمردون والجيش في بورما مساء الأحد.

وأجبر جيش أراكان، الذي يقاتل من أجل مزيد من الحكم الذاتي للبوذيين في ولاية راخين، عبّارة على الرسو ليحتجز عناصره نحو 50 رهينة من بينهم 14 جنديا و29 شرطيا.

وأعلن جيش بورما أنّه استخدم المروحيات لملاحقة المتمردين الذين حاولوا تهريب الرهائن عبر ثلاثة مراكب. وأكّد الطرفان مقتل عدد من الرهائن في تبادل لإطلاق النيران دون أن يقدما رقما محددا لأعداد القتلى، فيما تبادلا إلقاء المسؤولية على بعضهما البعض.

وقال جيش أراكان في بيان مساء الاحد إنّ الجيش البورمي استخدم طائرات مزودة بأسلحة آلية وصواريخ لضرب المجموعة فيما كان يتم نقل أفرادها "لاستجوابهم في مكان آمن بواسطة مراكب". وأكد أن "بعض المعتقلين قتلوا (بعد) تدمير مركبين في شكل كامل".

لكنّ الجيش البورمي فنّد رواية المتمردين قائلا إنّ جيش اراكان "قتل (الرهائن) قبل اندلاع القتال" مع قوات الأمن. وقال المتحدث باسم الجيش زاو مين تون لوكالة فرانس برس "استخدموا الشرطة كدروع بشرية. لا يمكننا معرفة عدد القتلى بالتحديد".

ومن المتوقع أن يؤدي الحادث لتكثيف عمليات الجيش في الولاية التي تشهد توترا عرقيا ودينيا. ونشر الجيش البورمي آلاف الجنود لمحاولة سحق مقاتلي جيش أراكان في الولاية لكن المتمردين أوقعوا أيضا خسائر فادحة في صفوف الجيش الحكوميّ من خلال شنّ غارات عنيفة وتنفيذ عمليات خطف وزرع عبوات ناسفة.

يأتي هذا التطور بعد أقل من اسبوعين على قيام عناصر يشتبه في انهم من متمردي راخين ومتنكرون بلباس فريق رياضي بمهاجمة حافلة وخطف 31 شخصاً معظمهم من عمال البناء ورجال الإطفاء.

وتتهم منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان الطرفين بارتكاب تجاوزات، لكن الطرفين ينفيان ارتكاب اي انتهاكات فيما يتواصل العنف في منطقة يمنع الإعلام المستقل من دخولها.&
&