هافانا: وصل الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في ختام جولة خارجية إلى روسيا الأحد، التي تمثل شريكاً قريباً من الجزيرة الاشتراكية في ظل مواجهتها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأعلن دياز-كانيل عبر موقع تويتر بعد ظهر الأحد وصوله إلى سان-بطرسبورغ. ومن المرتقب أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي". ولكن لم يجر الكشف عن بقية برنامجه ولا عن مدة الزيارة.

قبل وصوله إلى روسيا، زار الرئيس الكوبي ايرلندا وبيلاروس واذربيجان، حيث شارك في قمة لدول عدم الانحياز. شارك في تلك القمة ايضاً الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حليف كوبا الأقرب في اميركا اللاتينية.

وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات على كوبا منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2017، واتخذ إجراءات طاولت قطاعات السياحة والاستثمار والتحويلات المالية واستيراد المحروقات.

وقال الرئيس الكوبي في العاصمة الاذرية باكو، "فلنمنع العدوانية. فلنضع حداً للطموحات المندفعة وغطرسة الامبراطورية".
تبحث كوبا التي تتعرض لحظر أميركي منذ 1962، عن مزيد من الدعم الروسي في ظل هذا الظرف المتصف بالعدوانية المتصاعدة.

سبق لدياز-كانيل أن زار موسكو في نوفمبر 2018. وخلال زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إلى هافانا في بداية اكتوبر، أكد أنّ "كوبا لديها في روسيا شركاء وأصدقاء موثوقين".

قال المحلل ارتورو لوبيز-ليفي من جامعة "هولي نايمز" في كاليفورنيا إنّ الولايات المتحدة "تدفع كوبا للالتفاف نحو تحالفاتها التقليدية. ثمة ترابط أكبر مع روسيا والصين، وهذا يضر بمصالح الولايات المتحدة، ولكنهم غير مهتمين".

وارتفعت التبادلات التجارية بين روسيا وكوبا بنسبة 34% في 2018، ما يوازي 388 مليون دولار، فيما من المتوقع أن تلامس 500 مليون دولار في 2019، بحسب نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف.
&