موسكو: فرضت محكمة روسية الإثنين على المعارض أليكسي نافالني ومنظمته ومحامية حليفة له غرامة قدرها 88 مليون روبل (1,4 مليون دولار) كتعويض عن "التشهير" بشركة يديرها أحد المقربين من الكرملين.

وكان "صندوق مكافحة الفساد" الذي أسسه نافالني قد نشر في فبراير تحقيقا ينتقد نوعية الطعام الذي تقدّمه إحدى الشركات التي تعد مأكولات للمدارس.

ونقل الصندوق عن مسؤول سابق في الشركة أنها تابعة لرجل الأعمال ييفغيني بريغوجين، المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والخاضع لعقوبات أميركية.

وقال نافالني الناشط في مكافحة الفساد والذي أصبح أبرز معارض لبوتين "لقد سمّموا أطفالا في المدارس ودور الحضانة".

وندد نافانلي في منشور على إنستغرام بالحكم قائلا "حالات الزحار (التهاب واضطراب في الأمعاء) موثّقة لكن نحن من يجب أن يسدد".

وقالت المتحدثة باسمه كيرا يارميش إن كلا من نافالني وليوبوف سوبول، وهي محامية منعت من الترشح للنيابة هذا العام، والصندوق يجب أن يسدد مبلغ 29 مليون روبل لشركة موسكوفسكي شكولنيك.

كذلك أمرت المحكمة الصندوق بسحب التقرير.

وقالت يارميش إن الحكم القضائي سيُستأنف.

ومنذ أشهر تصعّد السلطات الروسية ضغوطها على نافالني ومناصريه.

وقد شارك نافالني في تنظيم تظاهرات كبرى ضد الحكومة الصيف الماضي في موسكو شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بانتخابات نزيهة.

وانتهت انتخابات برلمان موسكو في الثامن من سبتمبر بنكسة كبيرة للمرشحين الموالين للسلطة الذين خسروا نحو ثلث المقاعد. وكان نافالني دعا الناخبين الى "التصويت بذكاء" عبر دعم المرشحين القادرين على هزم مرشحي الكرملين وخصوصا الشيوعيين.