بيروت: أقدم عددٌ كبيرٌ من الشبان الرافضين لقطع الطريق عند جسر الرينغ، على تكسيرِ وحرقِ خيم المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت.

وتحاول عناصر القوى الأمنية تهدئة الشبان الذين يعتدون على المتظاهرين، لكن عدد العناصر الأمنية غير كاف. وألقت قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المخربين وردعهم. وذكر شهود عين أن&المهاجمين كانوا&يرددون شعارات مؤيدة لحزب الله وحركة أمل.

ويناشد المعتصمون المسؤولين والقوى الامنية التدخل لحمايتهم من أعمال الشغب والاعتداءات التي تحصل في وسط العاصمة.

وأشار موقع "المركزية" اللبنني للأنباء إلى وقوع اشتباكات في ساحة رياض الصلح في بيروت وإطلاق نار، وأن شهود عيان تحدثوا عن اعتداء بالسكاكين على أحد المتظاهرين.

وذكرت قناة "mtv" أن الجيش أقفل مدخل حي الجميزة لمنع المعتدين من الدخول الى المنطقة.&كما أكدت مصادر القناة إنتشار كثيف لقوى الأمن والجيش في محاصرة للشبان الذين اعتدوا على المتظاهرين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح.

في السياق أفادت قناة الجديد أن بعض الدراجات النارية التابعة للشبان المعتدين ما زالت موجودة على جسر الرينغ في بيروت.

هذا وغرّد رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" قائلًا: "الاعتداء على المتظاهرين والاعتصام في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مرفوض ومدان بالكامل، وعلى القوى الأمنية حماية المتظاهرين وحقهم بالتعبير عن الرأي. الحياد في هذه اللحظة مشبوه ضد حقوق الناس".

تضامنًا مع ضحايا التخريب جرت وقفة تضامنية في ساحة ايليا في صيدا منذ قليل أكدت دعمها المتظاهرين في رياض الصلح ضد ميليشيات التخريب.

تشهد البلاد شللًا كاملًا بعد 13 يومًاً من احتجاجات اتّسمت بقطع طرقات رئيسة وتسببت بإغلاق المصارف والمدارس والجامعات، للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية برمّتها.

ومنذ 17 أكتوبر، تكتظّ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق عديدة من الشمال إلى الجنوب، بالمتظاهرين في إطار حراك شعبي عابر للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.&