الجزائر: تظاهر نحو ألفي طالب، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة لتجديد رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين بسبب مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية التي يشهدها البلد منذ 22 فبراير.

شارك مواطنون الطلاب مسيرتهم الأسبوعية كل يوم ثلاثاء، من دون تدخل الشرطة المنتشرة بقوة في الشوارع والساحات الرئيسة للعاصمة.

هتف المتظاهرون "خلال هذا العام لن تكون هناك انتخابات" كما تريد السلطة الحاكمة لانتخاب خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في بداية أبريل تحت ضغط الشارع وقيادة الجيش.

ويرفض المحتجون الذين يتظاهرون منذ نحو تسعة أشهر إجراء الانتخابات مع بقاء رموز "النظام" الموروث من عشرين سنة من حكم بوتفليقة، ويطالبون بمؤسسات انتقالية.

لكن السلطة ماضية في تحضير الانتخابات، حيث تلقت "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات" ملفات 22 راغبًا في الترشح، بينهم رئيسا وزراء من عهد الرئيس المستقيل.

كما هتف المحتجون "أطلقوا سراح اولادنا" وهم يرفعون صور بعض المعتقلين منذ يونيو، ومنهم نور الهدى رحماني الطالبة في كلية الحقوق الموقوفة في الحبس الموقت منذ 17 سبتمبر. أصبحت هذه الطالبة التي تم توقيفها خلال تظاهرة للطلاب بسبب رفعها يافطة تندّد بـ"الفساد"، رمزا من رموز الحراك الطلابي.

بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، فإن نحو مائة متظاهر وناشط حقوقي وصحافي يوجدون في الحبس منذ يونيو بتهم تتعلق بمشاركتهم في الحركة الاحتجاجية.&

قبل أسبوع مثل أمام القضاء ستة موقوفين، حيث طلبت النيابة سجنهم لمدة سنتين بتهمة "المساس بوحدة التراب الوطني" لأنهم رفعوا الراية الأمازيغية.

وكان يفترض أن يصدر الحكم في هذه القضية الثلاثاء، إلا ان ذلك لم يحدث بسبب إضراب القضاة غير المسبوق ضد "هيمنة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية".

واحتج أقارب المعتقلين بالجزائر في محكمة سيدي امحمد في وسط العاصمة، معتبرين ان إضراب القضاة يحجز أولادهم "رهائن" ينتظرون النطق بالحكم.