واشنطن: كشف الديموقراطيون في مجلس النواب الأربعاء عن خطط لجعل التحقيق في قضية عزل الرئيس دونالد ترمب مفتوحًا، أي بما يسمح بعقد جلسات استماع علنية، يمكن أن يشارك فيها ترمب أيضًا، في الوقت الذي يتم فيه العمل على ملف عزله.&

بعد خمسة أسابيع من الجلسات المغلقة للاستماع إلى شهود حول مزاعم ممارسة ترمب ضغوطًا على أوكرانيا تفيده سياسيًا، اقترح الديموقراطيون تشريعات جديدة للمراحل التالية من العملية، تمنح الجمهوريين الحق في طلب شهود وإصدار مذكرات استدعاء.&

بعد ذلك تتولى لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عملية تثبيت الأدلة من الشهادات والوثائق، مع قدرة كلا الطرفين على استجواب الشهود في مكان عام.

أما المرحلة الثالثة فستشهد تقديم الأدلة ضد ترمب إلى اللجنة القضائية لتحديد الاتهامات التي سيتم توجيهها، ثم يتم التصويت عليها في مجلس النواب.

قالت لجنة الأنظمة الداخلية في مجلس النواب إن القواعد الجديدة تمنح ترمب ومحاميه فرصتهم الأولى للاضطلاع بدور مباشر والمرافعة في القضية ومقاطعة شهادات وأدلة.

لكنها أضافت أنه إذا استمر البيت الأبيض في رفض الاستجابة لمذكرات الاستدعاء والإدلاء بشهادات، كما فعل حتى الآن، فقد يتم حرمانه من بعض الحقوق الموعودة في جلسات الاستماع.

ومن المقرر أن يتم التصويت على القواعد الجديدة في مجلس النواب ذي الغالبية الديمقراطية الخميس، ما يزيد من التهديد الماثل فوق ترمب.

رفض البيت الأبيض الثلاثاء تشريعات الديمقراطيين هذه لجعل التحقيق في عزل ترمب علنيًا، معتبرًا أن العملية تبقى مجرد "خدعة".

قالت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم ترمب في بيان إن "التحقيق الذي يجريه الديموقراطيون كان خدعة غير شرعية منذ البداية لأنها تفتقر إلى أي تفويض مناسب من خلال تصويت في مجلس النواب".

جاء الكشف عن هذا المخطط للديموقراطيين مع مثول مسؤول في البيت الأبيض ومحارب قديم الثلاثاء أمام الكونغرس للإدلاء بشهادة محرجة في التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس.

وفي شهادة متفجرة أعدّت مسبقًا، قال الخبير في شؤون أوكرانيا في مجلس الأمن القومي اللفتنانت كولونيل الكسندر فيندمان، إنه أصغى شخصيًا لضغط ترمب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي في 25 يوليو.
&