واشنطن: يترأس مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس دونالد ترمب الوفد الأميركي إلى قمة شرق آسيا، وفق ما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء، في أول خفض لمستوى التمثيل الأميركي منذ دعوة الولايات المتحدة للمرة الأولى إلى المنتدى الإقليمي.

وفيما يواجه ترمب تحقيقًا يرمي إلى عزله، فإن خفض التمثيل في القمة التي تعقد في 3 و4 نوفمبر في بانكوك، سيجدد الانتقادات بأن الولايات المتحدة لا تركز على آسيا في وقت يتنامى النفوذ الصيني.

قال البيت الأبيض إن روبرت أوبراين، الذي تولى المنصب في سبتمبر خلفًا للمتشدد جون بولتون، سيترأس الوفد الأميركي الذي يضم في صفوفه وزير التجارة ويلبور روس. وسيزور روس بمفرده أندونيسيا وفيتنام.

ورغم عدم حضور ترمب، إلا أنه من المتوقع أن يتوجه في الأسبوع الذي يليه إلى قمة أخرى لكتلة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سانتياغو.

لسنوات قام بالترويج للقمة رئيس الوزراء الماليزي المخضرم مهاتير محمد المدافع الشرس عن مستقبل القارة الذي تصوّر كتلة في نهاية المطاف تشبه الاتحاد الأوروبي.

غير أن الولايات المتحدة استُبعدت على نحو مثير للجدل من القمة الافتتاحية في كوالالمبور عام 2005، ما أثار تعليقات واسعة في آسيا بأن واشنطن منشغلة جدًا بالشرق الأوسط.

وبعدما تعهد الرئيس باراك أوباما تحويل الاهتمام الأميركي إلى آسيا، دُعيت الولايات المتحدة - وكذلك روسيا - بصفة مشارك إلى القمم اعتبارًا من 2011.

واظب أوباما على الحضور كل عام، باستثناء 2013، أثناء مواجهة الجمهوريين في الكونغرس بشأن إغلاق حكومي، وأوفد نيابة عنه وزير الخارجية جون كيري.

زار ترمب الفلبين في 2017 في أول مشاركة له في تلك القمم. لكن مع تأخر الجلسة غادر مبكرًا، وأنهى زيارة استمرت 12 يومًا إلى آسيا، فيما حل مكانه وزير الخارجية آنذاك ريكس تيرلسون.

في العام الماضي حضر نائب الرئيس مايك بنس القمة في سنغافورة، حيث وصف عسكرة الصين لبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بأنها "غير قانونية وخطيرة"، وتعهد الوقوف إلى جانب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وقد أعلن ترمب أنه يخطط للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ سعيًا إلى إحراز تقدم في نزاع تجاري خلال قمة أبيك يومي 16 و17 نوفمبر في تشيلي، والتي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضًَا مشاركته فيها.
&