إسطنبول: أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بأول اجتماع للجنة التي تضم مفاوضين من الحكومة السورية والمعارضين والمكلفة بتعديل الدستور السوري، ووصفه بأنه "تاريخي". والأربعاء جلس الوفدان وجهًا لوجه في جنيف لإطلاق &عملية مراجعة الدستور.&

صرح غوتيريش في مؤتمر حول الوساطة في إسطنبول نظمته الحكومة التركية "كان أول اجتماع للجنة الدستورية أمس تاريخيًا وأساسًا للتقدم".&

أضاف "آمل في أن يكون خطوة أولى باتجاه التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري ويخلق الفرص لجميع السوريين للعودة إلى ديارهم الأصلية بأمان وكرامة وإنهاء وضعهم كلاجئين".&

انطلقت أعمال اللجنة ظهر الأربعاء خلال جلسة افتتاحية ترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، بحضور الأعضاء المئة والخمسين للجنة، الممثلين بالتساوي للحكومة والمعارضة والمجتمع المدني. ويُفترض أن تبدأ لجنة مصغرة من 45 عضوًا موزعين بالتساوي بين الوفود الثلاثة عملها في مراجعة الدستور.

لن تكون مهمة اللجنة التي لم تحدد الأمم المتحدة سقفاً زمنياً لعملها سهلة، بإقرار الأمم المتحدة والوفود أنفسهم، في ظل تباين وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة من جهة، ونسبة الأصوات المرتفعة التي يجب توافرها لتحقيق أي تعديل أو تغيير.

أضاف غوتيريش إنه لا يزال "قلقًا جدًا حول الوضع في ادلب"، التي تعتبر المعقل الأخير للجهاديين، ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى من البلاد.&

وأضاف أنه يكرر "الدعوة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية على جميع الجبهات في سوريا".&
&